عناوين الصحف الدولية 8/8/2021
تاريخ النشر : 2021-08-08 07:53

متابعة: غطت الصحف البريطانية الصادرة اليوم الأحد العديد من الموضوعات نتناول منها مخاوف في إسرائيل من اقتراب إيران من امتلاك قنبلة نووية، وتحذيرات من "كارثة" جرّاء الاحتباس الحراري إذا لم تتحرك الدول بشكل عاجل، وأخيرا بشرى بعدم الحاجة إلى مزيد من الإغلاقات بسبب كورونا في المملكة المتحدة.

وبداية جولتنا من صحيفة التلغراف التي نشرت حوارا أجراه محرر الشؤون السياسية فيها مع مسؤول إسرائيلي حول ملف أنشطة إيران النووية.

وقال المسؤول، الذي طلب عدم الإفصاح عن هويته، إن صمت بريطانيا ودول أخرى حول العالم قد جرّأ إيران حتى باتت "وشيكة للغاية" من نقطة "اللاعودة" على صعيد تصنيع قنبلة نووية.

ورأى المسؤول أن إقدام إيران على الهجوم بطائرة مسيرة على ناقلة نفط قبالة سواحل سلطنة عمان يُظهر أنها "لا تستشعر أيّ نقد أو تهديد دولي حقيقيين".

وكانت الناقلة ميرسر ستريت التي تُشغلها شركة إسرائيلية تعرضت قبل أيام لهجوم بطائرة مسيرة قبالة سواحل سلطنة عمان، وأسفر ذلك عن مقتل حارس أمن البريطاني وقبطان السفينة وهو روماني الجنسية.

وأعلن البنتاغون أن الطائرة المسيرة التي نفّذت الهجوم صُممت وأنتجت في إيران التي نفت من جانبها أي مسؤولية لها عن الواقعة.

وتخشى إسرائيل من أن إيران المتجرّئة على هذا النحو تحت قيادة رئيسها الجديد، إبراهيم رئيسي، سترفض تعليق برنامجها النووي.

وانتقد المسؤول الإسرائيلي في حواره مع التلغراف، موقف المجتمع الدولي الذي يصبّ تركيزه على السعي لإجراء محادثات من أجل إحياء اتفاق إيران النووي.

وقال المسؤول إن "على المجتمع الدولي أن يغير من استراتيجيته، وأن يعي أننا على وشك الوصول إلى نقطة لا عودة منها، وألا يدخر جهدا في إيقاف تقدّم إيران على صعيد برنامجها النووي".

وأضاف المسؤول الإسرائيلي: "ثمة وفرة من الأوراق في جعبة المجتمع الدولي يمكن أن يتصدى بها لإيران، سواء عبر فرض عقوبات اقتصادية قاسية، أو المجابهة في المحافل الدولية، وليس إرسال ممثل رسمي لحضور حفل تنصيب رئيسي على سبيل المثال - ثمة الكثير مما يمكن عمله".

ووصف المسؤول الإسرائيلي رئيسي بأنه "متشدد للغاية"، وقال إن "على الغرب أن يقف على نوع الشخصية التي نتحدث عنها، وعلى مقدار الرعب الحاصل جراء سيطرة مثل هذه الشخصية على قدرات نووية".

"كارثةً تحدق بالعالم"

وفي صحيفة الأوبزرفر، نطالع تحذيرا آخر يطلقه هذه المرة رئيس مؤتمر غلاسكو للتغير المناخي المزمع في نوفمبر/تشرين الثاني المقبل .

ويرى الوزير البريطاني ألوك شارما، أن "كارثةً" تحدق بالعالم في حال فشل المجتمعين في المؤتمر في اتخاذ إجراءات عاجلة.

يقول شارما في أول حوار له منذ توليه رئاسة المؤتمر: "لا أظن كلمة أخرى غير كلمة 'كارثة' تصف الوضع الراهن. ها أنتم تشهدون يوميا ماذا يحلّ بالعالم. كان العام الماضي الأشد حرارة على الإطلاق، وكان العقد الماضي أيضا الأشد حرارة على الإطلاق".

وتنشر الهيئة الحكومية الدولية المعنية بتغير المناخ، غدًا الاثنين، تقريرا شاملا يُظهر مدى اقتراب البشرية من حافة كارثة لا رجوع منها جرّاء الطقس شديد السوء.

وقال شارما "هذا سيكون التحذير الأقوى على الإطلاق من أن السلوك البشري يسرّع من وتيرة الاحتباس الحراري العالمي بشكل مخيف، ومن هنا تأتي أهمية مؤتمر غلاسكو للتغير المناخي لتقويم هذا السلوك الخاطئ".

ويحذر المسؤول البريطاني: "لا أظن الوقت قد مضى، لكنني أعتقد أننا نقترب بشكل خطير من تلك اللحظة ... لا نمتلك رفاهية انتظار سنتين، أو خمس سنوات أو عشر - هذه هي اللحظة المناسبة".

وشدد شارما في حواره للأوبزرفر على أن الكارثة لم تصبح حتى الآن حتمية الوقوع، وأن هناك إجراءات يمكن أن تنقذ أرواحا في المستقبل.

وقال إن "كل ارتفاع تسجله درجات الحرارة يحدث تغييرا، ولهذا يجب أن تتحرك الدول الآن".

ويعدّ مؤتمر غلاسكو الأهمّ على صعيد إلزام الدول حول العالم باتخاذ إجراءات للحدّ من ظاهرة الاحتباس الحراري.

تخفيف إجراءات الإغلاق

وإلى صحيفة التايمز، حيث مستشارون علميون للحكومة البريطانية يبشّرون باحتمال عدم الحاجة إلى فرض مزيد من الإغلاقات للوقاية من فيروس كورونا.

ويستند هؤلاء المستشارون إلى أرقام رسمية تُظهر انخفاضا واضحا في أعداد الإصابات بكوفيد في بريطانيا بدون إغلاق.

وحتى العلماء المعروفين بالحذرفي تفاؤلهم، قالوا إن زمن القيود المشددة ربما قد مضى.

وفي حوار مع التايمز، قال البروفيسور نيل فيرغسون، إن الوباء "آخذٌ في التحوّل سريعا -في غضون أشهر معدودة- إلى شيء نستطيع التعايش والتعامل معه عبر اللقاحات دون الحاجة إلى التدابير الخاصة بالتعامل مع الأزمات".

ومن المتوقع مع ذلك أن يشهد شهر سبتمبر/أيلول المقبل زيادة في أعداد الإصابات بكوفيد، لا سيما مع عودة الموظفين إلى العمل من مكاتبهم وعودة التلاميذ إلى المدارس والجامعات، لكن الثقة في الوقت ذاته تتزايد في إمكانية التعامل مع هذه الإصابات دون الحاجة إلى فرض إجراءات تباعد اجتماعي مجددا.