كينغستون تكنولوجي: معدل نمو البيانات يرتفع في السعودية والإمارات ومصر في 2020 بسبب "كورونا"
تاريخ النشر : 2021-09-02 13:03

أبو ظبي:  أشار استبيان جديد أجرته شركة ريسيرتش ون للاستشارات التسويقية بتكليفٍ من شركة كينغستون تكنولوجي إلى أن السعودية والإمارات ومصر شهدت إنتاج المزيد من البيانات خلال عام 2020، وخاصة بعد التزام الشركات بنظام العمل عن بُعد بسبب أزمة كوفيد-19.

وأفاد 75% من المشمولين بالاستبيان، بمن فيهم مختصو تكنولوجيا المعلومات، بأن الشركات التي يعملون لديها التزمت خلال العام الماضي بنظام العمل من المنزل للمساعدة على الحد من انتشار مرض كوفيد-19.

وأقرّ حوالي 67% من المشاركين بالاستبيان بأن اعتماد نظام العمل من المنزل أدى إلى تسارع مُعدل نمو البيانات في الشركات التي يعملون لديها خلال عام 2020 مقارنة بالسنوات السابقة، وأرجعوا سبب ذلك إلى تزايد مساحات التخزين المُرتبطة بالبريد الإلكتروني أثناء فترة الإغلاق.

وأدى النمو الهائل للبيانات إلى زيادة الحاجة إلى الاعتماد على أنظمة تخزين إلكترونية ومراكز بيانات أكثر كفاءة واستدامة. وتُظهر المُعطيات الحالية أن تخفيض تكاليف الطاقة بات أولويّة أساسية لشركات عديدة اليوم في سبيل زيادة مستويات الكفاءة على المدى البعيد وتقليل البصمة البيئية، مما أدى بدوره إلى تسريع جهود ترحيل البيانات إلى المنصات السحابية.

وشرعت حوالي 50% من الشركات في السعودية خلال تلك الفترة بنقل بعض عملياتها المُرتبطة بالبيانات إلى المنصات السحابية، بينما حرصت 25% من الشركات في الإمارات ومصر على اتّباع نهجٍ مُشابه.

ويعتقد غالبية المشاركين في الاستبيان الجديد ،أن الانتقال إلى الخدمات السحابية سينعكس بشكل إيجابي على تكاليف التبريد والتخزين التي ستترافق مع عمليات إدارة وتشغيل مراكز البيانات.

وتتميز مراكز البيانات باستهلاكها المُرتفع للطاقة، حيث أظهرت الدراسات أنها ستستأثر بخُمس الاستهلاك العالمي للطاقة بحلول عام 2025، ما سيدفع بدولٍ عديدة لخفض استهلاكها من الطاقة. ودفع ذلك إلى دق ناقوس الخطر بالنسبة للدول والشركات التي تسعى لبناء مستقبلٍ أكثر استدامة، حيث شرعت الشركات على مر السنين، وخاصةً أثناء أزمة كوفيد-19، في استكشاف طرقٍ جديدة لتحسين كفاءتها من حيث البنية التحتية الشاملة لتكنولوجيا المعلومات، والتي تشمل مراكز البيانات.

بالمقابل، يعتقد بعض الخبراء بأن الانتقال إلى المنصات السحابية لا يُشكل حلاً كافياً إذا كان الهدف الأساسي من تلك الخطوة يتمثل في خفض استهلاك مراكز البيانات للطاقة.

 وسيؤدي ذلك إلى تفاقم المشكلة، لأن الانتقال إلى المنصات السحابية يرتبط أساساً بالاعتماد على خوادم ضخمة تتطلب بدورها وجود المزيد من مراكز البيانات.

 وتُظهر المُعطيات أن تحقيق خفض حقيقي في استهلاك الطاقة، داخل منظومة تكنولوجيا المعلومات يتطلب إعطاء الأولوية لتحويل مراكز البيانات إلى مرافق مستدامة وعالية الكفاءة وصديقة للبيئة.

وفيما يخص هذا الجانب، أظهر بعض الأفراد المشمولين بالاستبيان دعمهم لنشر تقنيات متقدمة مثل أجهزة الاستشعار الذكية لمراقبة درجة حرارة مراكز البيانات وتشغيل أنظمة تبريد أكثر كفاءة. كما اقترح المشاركون في الاستبيان تقليل نفقات الطاقة من خلال استخدام حلول الطاقة المتجددة والمشاركة في استضافة الخوادم مع شركات محلية أخرى لتقليل العدد الهائل لمراكز البيانات وتكاليف إدارتها. وتضمن عملية مُشاركة الخوادم خفض استهلاك الطاقة، ما سيعود بنفعٍ كبير على الشركات الصغيرة بشكل خاص.

ونوّه بعض المُشاركين في الاستبيان، بأهمية ترقية عمليات مراكز البيانات من خلال استخدام وسائط تخزين الحالة الثابتة عالية الأداء (SSD) والقائمة على ذواكر الفلاش الوميضية بدلاً من مُحركات الأقراص الصلبة (HDD) بما يساهم في تحسين البنية التحتية التكنولوجيّة وخفض معدلات استهلاك الطاقة.

وتعتمد الكثير من مراكز البيانات حالياً على الآلاف من مُحركات الأقراص الصلبة التي غالباً ما تكون في حالة تشغيلٍ متواصلة، مما يؤدي إلى ارتفاع مُعدل استهلاك الطاقة.

ويُشير الداعمون لنشر مُحركات الأقراص الصلبة المُستخدمة منذ عقود، إلى أن هذه التكنولوجيا تتفوق على وسائط تخزين الحالة الثابتة من حيث سعة البيانات، مما يساعد على تحسين نسبة السعر إلى الأداء. لكن الإحصائيات الحالية تثبت تراجع هذه الميزة بعد نشر وسائط تخزين الحالة الثابتة على نطاقٍ أوسع.

وسيساعد استبدال مُحركات الأقراص الصلبة بوسائط تخزين الحالة الثابتة، واستخدام الذاكرة السريعة غير المتطايرة NVMe بدلاً من واجهة التوصيل التسلسلية المتقدمة SATA في إحداث تأثير إيجابي كبير في خفض استهلاك الطاقة عند نشر تلك التقنيات في مراكز البيانات بالكامل.

إلى جانب ذلك، يُمكن لوسائط تخزين الحالة الثابتة نقل وتخزين البيانات بسرعة أكبر بمقدار عشرة أضعاف مقارنة بمحركات الأقراص الصلبة التي تُعد أكثر عرضةً للتآكل والتلف، كما يُمكن تحويلها إلى وضع تخزين الطاقة بمنتهى السلاسة بعد انتهاء عمليات قراءة أو كتابة البيانات. وتُساعد خواص النقل السريع لوسائط تخزين الحالة الثابتة، المدعّمة بخاصية الذاكرة غير المتطايرة NVMe ومنفذ الملحقات الإضافية السريع PCIe، في تقليص مدة التشغيل الكاملة، مما يضمن خفض استهلاك الطاقة.

وتُشجّع كينغستون تكنولوجي بقوة على إقامة شراكات تعاونية بين الشركات وخبراء القطاع لمساعدة الشركات على خفض بصمتها الكربونية بشكل فعّال.

وانطلاقاً من ذلك، أطلقت كينغستون تكنولوجي خدمة "التواصل مع خبير متخصص" Ask an Expert لمساعدة شُركائها على انتقاء وسائط تخزين الحالة الثابتة المناسبة والمكونات الأخرى التي ستساعد على تحسين الكفاءة التشغيلية والبصمة البيئية على المدى البعيد.