رحيل المناضل الاستاذ الدكتور شفيق ناظم الغبرا
تاريخ النشر : 2021-09-09 17:34

فقدت حركة فتح مساء يوم السبت الموافق 4/9/2021م المناضل و المفكر الكبير و الكاتب و الباحث و الفدائي الوطني الفتحاوي الاصيل, و القامة الوطنية السامقة الاستاذ الدكتور / شفيق ناظم شفيق الغبرا, استاذ العلوم السياسية في دولة الكويت الشقيق بعد معاناة طويلة مع مرض عضال الم به لم يمهمله طويلا.

الدكتور / شفيق ناظم شفيق عطا الله الغبرا من مواليد دولة الكويت عام 1953م لاب فلسطيني يعمل طبيب من مدينة حيفا و ام من مدينة طبريا, هاجرت عائلته من حيفا الى مصر ثم الكويت بعد النكبة التي حلت بالشعب الفلسطيني عام 1948م, حيث عمل والده طبيبا خاصا لامير دولة الكويت حيث تم منحه الجنسية الكويتية, و اصبح كويتي الجنسية, فلسطيني الهوى و الانتماء.

انهى دراسته الاساسية و الاعدادية و الثانوية والتحق بالجامعة الامريكية في بيروت, و هناك التحق بتنظيم حركة فتح التنظيم الطلابي اوائل سبعينيات القرن الماضي و ذلك خلال الصراع مع القوى اليمينية و الحركة الوطنية اللبنانية ضمن السرية الطلابية و من ثم الكتيبة الطلابية لاحقا.

ساهم في الدفاع مع زملائه عن وجود الثورة و شارك في كافة المعارك في منطقة البرجاوي و معارك الجبل و عالية و بحمدون حيث برزت روحه القتالية و مناقبه القيادية و شجاعته الوافرة.

التحق بالكلية العسكرية التابعة لحركة فتح في معسكر حموريا بسوريا الدورة الثانية التي عقدت عام 1975م - 1976م, و التي تخرج منها برتبة الملازم بتاريخ 1 / 10/ 1976م.

التحق بالكتيبة الطلابية و كان احد كوادرها المتميزين, خدم في العديد من المواقع القتالية في جنوب لبنان في بنت جبيل, و النبطية, و مارون الراس, و قلعة الشقيف.

استمر في عمله حتى عام 1981م و من ثم عاد الى الكويت.

سافر الى امريكا و حصل على شهادة الدكتوراه في العلوم السياسية من جامعة جورج تاون.

عمل مسؤولا اعلاميا في سفارة الكويت بالعاصمة الامريكية لكنه اختار العمل الاكاديمي و البحثي عن اي مسؤوليات اخرى حيث عاد الى الكويت للتدريس في جامعتها, منذ عام 1987م.

د. شفيق الغبرا هو استاذ العلوم السياسية و الكاتب و المحلل له اسهامات فكرية حول الدولة و المجتمع و حول التغيير السياسي و الاجتماعي في الدول العربية و الخليجية

المناضل الوطني والاكاديمي والباحث المتمرس د. شفيق الغبرا الذي أفنى حياته مدافعا عن فلسطين وعن حق شعبها في الحرية والعودة والاستقلال ، وكرس جهده باحثا ومؤرخا لمعاناة شعبنا في النكبة وما بعدها، وكان صوتا قويا لآمال وتطلعات اللاجئين الفلسطينيين في المنافي والشتات.

عرفناه شجاعا وصلبا وخلوقا ، صاحب سيرة فكرية ونضالية حافلة.

يقول أ.د. شفيق الغبرا: لا تزال القضية الفلسطينية تحتاج للكثير من الجهد لسد الفراغ العلمي في التعريف بتفاصيلها.

لقد شهدت حياة الدكتور/ شفيق الغبرا الباحث والاكاديمي الكويتي من أصول فلسطينية تحولات كبيرة منذ سنوات طفولته المبكرة ، مما كان له الأثر الأكبر على مسيرته الاكاديمية والتي امتدت على مدار (40) عاما.

ساهمت تجربة عائلته الفلسطينية في المنفى في دفعه إلى تكريس معظم أبحاثه للقضية الفلسطينية والتركيز على مفهوم الشتات.

كذلك ساهمت تجربته النضالية العسكرية بتطوير تجربته الأكاديمية لأنها علمته التعمق في قراءة الأحداث وامتلاك فهم أوسع للحركات السياسية على اختلاف أيديولوجياتها وطرق تفاعلها مع الواقع.

شارك في برامج حوارية حول أحداث كثيرة مرت على الساحة العربية.

شغل مناصب إدارية كمؤسس وأول رئيس للجامعة الأمريكية في الكويت ، إلا أنه اختار في نهاية المطاف التدريس والبحث كما باتت الكتابة وسيلته.

شغل العديد من المناصب الهامة منها:

. الرئيس السابق والمؤسس للجامعة الأمريكية في الكويت من 2003م-2006م.

. مدير مركز الدراسات الاستراتيجية والمستقبلية في جامعة الكويت 2002م-2003م.

. مدير المكتب الإعلامي الكويتي في العاصمة الأمريكية واشنطن.

. رئيس تحرير مجلة العلوم الاجتماعية في جامعة الكويت.

. عضو الهيئة الاستشارية في مؤتمر فكر (9).

. حاضر في عشرات الجامعات ومراكز البحوث والجمعيات العالمية.

. مؤسس جسور عربية للاستشارات والتدريب عام 2006م.

صدر له الكتب والمقالات والدراسات القيمة منها:

. فلسطينيون في الكويت ( الأسرة وسياسات البقاء)

. من تداعيات احتلال الكويت

. اسرائيل والعرب من صراع القضايا إلى سلام المصالح

. الولايات المتحدة والخليج قراءة للمتغيرات الدولية ورؤية للمستقبل

. الكويت دراسة في آليات الدولة والسلطة والمجتمع

. حياة غير آمنة ( جيل الاحلام والاخفاقات ) – طبعة باللغة العربية وأخرى باللغة الانجليزية

. نظريات سياسية حول العلوم الاجتماعية

. النكبة الفلسطينية منذ بدايتها في القرن التاسع عشر وحتى الزمن الحالي

أ.د. شفيق الغبرا ترك رغد العيش في الكويت والتحق بصفوف حركة فتح فدائيا مقاتلا في كتيبة الجرمق بجنوب لبنان ، نموذج لعاشق فلسطين بالفعل لا بالقول ، المؤمن بحتمية الحرية لشعبه والتحرير لوطنه ، علم من أعلام فلسطين ، مثقف مصقول وأنيق ، ثائر ومناضل حتى آخر رمق.

الدكتور/ شفيق الغبرا متزوج من السيدة تغريد القدسي وله من الأبناء ( د. حنين ، زينة ، يزن )

رغم علاجه الذي استمر لمدة عام ونصف من مرض السرطان ، إلا أنه ظل متمسكا بمقاومة المرض من خلال الاستمرار في إجراء البحوث والتدريس.

كان الدكتور/ شفيق الغبرا يتلقى العلاج في العاصمة الأمريكية واشنطن ، حيث خضع لجلسات علاج اشعاعي ، لكنه منذ حوالي الثلاثة أشهر عاد إلى الكويت.

تعرض قبل أيام لوعكة صحية أدخل على اثرها إلى المشفى إلا أنه فارق الحياة ساعات مساء السبت الموافق 4/9/2021م. بعد صراع مع مرض السرطان.

بوفاته خسرنا علما نضاليا ومفكرا أعطى عمره لنضال الأمة برؤية جامعة وفكر مستنير.

سنفتقد المناضل جهاد والمفكر والباحث د. شفيق الإنسان.

ستبقى ذكراه وكتاباته مسجلة في التاريخ الفلسطيني للأجيال القادمة.

غادرنا دون اكتمال حلمه.

شيع جثمانه الطاهر عصر يوم الأحد الموافق 5/9 بعد الصلاة عليه ومن ثم ووري الثرى في مأواه الأخير بمقبرة الصليبيخات شمال شرق الكويت

رحم الله الاستاذ الدكتور/ شفيق ناظم شفيق الغبرا (جهاد) واسكنه فسيح جناته.

حركة فتح تنعي القائد الوطني الفلسطيني الكويتي د. شفيق الغبرا.

نعى الأخ/ محمود العالول (أبوجهاد) نائب رئيس حركة فتح الأخ المناضل والقائد الوطني د. شفيق الغبرا وهو صديق ورفيق درب ومناضل من نمط متميزسيبفى ماثلا في الذاكرة وفي سيرة البطولة والعطاء.

رحل المناضل الفلسطيني الكويتي د. شفيق الغبرا عن عمر يناهز (68) عاما بعد صراع مع المرض وهو الرجل الأكاديمي والمحلل السياسي الكويتي والفلسطيني الثائر.

المرحوم د. شفيق الغبرا من أصول فلسطينية ويحمل الجنسية الكويتية وهو ابن الطبيب المرحوم ناظم شفيق الغبرا – طبيب القلب وطبيب أمير دولة الكويت الذي توفي في الكويت.

ونعى رئيس البرلمان الكويتي/ مرزوق الغانم الغبرا قائلا أنه أكاديمي مرموق وإنسان خلوق ، أما النائب أسامة الشاهين فقال برحيل شفيق الغبرا فقدت الكويت قامة علمية ومنارة فكرية كبيرة ، ووصف النائب مبارك الحجرف بأنه الرجل الوطني الذي لم يساوم في يوم على مبادئه وكلمته.

نعى الاتحاد العام للكتاب والأدباء الفلسطينيين الإعلامي والكاتب والسياسي الكويتي من أصول فلسطينية الدكتور/ شفيق الغبرا الذي وافته المنية يوم السبت الموافق 4/9/2021م بعد عمر زاخر بالعطاء والثقافي وعشق فلسطين وقال الاتحاد في بيان النعي ، وداع مجروح نعيشه اليوم بتلويحه عن بعد لشخصية عريقة ، أحبت وطنها الأصلي ، وانتمت إليه انتماء القلب للنبض رغم عاصفات ناشرات للتيه في البيد الشاسعة إلا أن الدكتور/ شفيق الغبرا أراد من خلال وطنه الثاني الكويت أن يرسم الحلم على طريقته الخاصة ، فحيفا البحر لا تزحف من ذاكرته عن غياب إلى غياب ، بل هي درة الشطآن أين ما أوقفته جغرافيا الفراق ، فلا حراب المحتل شطبت هويته الأساس ولا شتات الجليد أوقف الحنين عنده إلى مرتجع النسيان اليوم يغادر مطارح الأرض كلها الدكتور/ شفيق الغبرا ولم تغادره فلسطين ، حيث رقاده الآن ، فثمة رائحة للزعتر البري ، وموجة هاربة من حواجز الغزاة ، وشارع لسرو يظل أماني البعيدين ، تحرس شاهده ، وتسقيه من يد حانية ، غدا سيأتي حتما لترتاح روحه الطاهرة ، شفيق الغبرا الفلسطيني العاشق والكويتي العروبي الصادق ، يغادرنا بلا وداع ، ولا نحمل له نعشا قرب أرض أجداده ، لنقول ما يقوله المحبون لمحبوب أوفى العطاء ، وصدق الانتماء ، وخرج إلى غيابه باحترام المشتاقين لأرضه الأولى فلسطين ، لن ننساك ونبقيك فينا فارسا تتعلم منه الأجيال معاني الوفاء.

نودعه على حب و وعد ولروحه العطرة الرحمة والخلود المنعم ، ولأهله ومحبيه والأصدقاء خالص العزاء وأصدق المواساة.