ذكرى رحيل العميد المتقاعد مروان محمد جميل أبو جاموس
تاريخ النشر : 2021-09-19 17:46

المناضل/ مروان محمد جميل أبو جاموس من مواليد دمشق بتاريخ 1/1/1956م تعود جذور عائلته إلى بلدة عنبتا قضاء طولكرم التحق مبكراً في حركة فتح حيث كانت معركة الكرامة الخالدة عام 1968م هي مفتاح دخوله لقوات العاصفة شاباً صغيراً عمل في قواعد الأردن بالأغوار ومنها انطلق إلى القواعد في كل من سوريا ولبنان وعمل مع أكثر من قائد ش/هي/د، كان يتمتع بأخلاق وصفات المناضل المنتمي لشعبه وتنظيمه حركة فتح أحد أبطال قوات الـ 17 والذي شارك في معارك الثورة الفلسطينية دفاعاً عن الشعب الفلسطيني في مخيمات لبنان خلال الحرب الأهلية التي عصفت بلبنان عامي 1957 – 1976م.

مقاتل فتحاوي جرئ تولى مسؤوليات مختلفة في قوات الـ 17، برهن من خلالها على قدرته الواسعة والتزامه ووعيه وانضباطه لكل المهمات التي كلف بها.

صاحب عضلات قوية وجسم قوي، والده كان أحد أبطال الكتيبة الفدائية (68) وهي كتيبة الفدائيين الفلسطينيين التي أسسها الجيش السوري في الخمسينيات من القرن الماضي وتلاشت بسبب الأنقلابات المتكررة في سوريا.

عمل المناصل/ مروان أبو جاموس مسؤولاً للأمن والحراسات لمكاتب الإعلام الموحد في بيروت، حيث كان محافظاً على المظهر المدني، حيث أن ممن كان يدخل مكاتب وكالة الأنباء (وفا) والمجلة المركزية لا يلاحظ أي مظهر عسكري أمام المكاتب.

توفرت لديه ثقافة جيدة منحته القدرة على التحليل والمناقشة رغم تحصيله العلمي المتواضع.

عانى من بتر في ساقه من خلال أحد المعارك مع العدو الصهيوني ولم يعقه الجرح عن أن يكون واحداً من أبطال القتال في بيروت ضد الاجتياح الإسرائيلي صيف عام 1982م.

غادر بيروت مع القوات التي خرجت صيف عام 1982م إلى كل من ليبيا وتونس.

لم يتوان يوماً عن القيام بواجباته الأجتماعية خاصة حين يكون الأمر يتعلق بالمناضلين.

عاد إلى أرض الوطن عام 1994م وعمل في قوات أمن الرئاسة الـ (17) بالمحافظات الشمالية وحتى تقاعده.

تقاعد برتبة العميد في شهر مارس عام 2008م وأستقر في الأردن.

أنتقل إلى رحمة الله تعالى يوم السبت الموافق 19/9/2020م بعد صراع مع المرض لم يمهله طويلاً، بعد أن أعطى للثورة وحركة فتح جل عمره وفي شتى المواقع، حيث توفي في مدينة الرصيفة بالأردن بعد حياة حافلة بالعمل والنضال والعطاء وتم تشييع جثمانه الطاهر بعد صلاة الظهر في مقبرة الرصيفة مات نظيفاً عفيفأً شريفاً وكان نموذجاً للفداء والعطاء.

ترجل فارس من فرسان حركة فتح وقوات (الـ 17) تاركاً أرثاً نضالياً من حق أبناءه وأبناء شعبنا الفلسطيني أن يفتخروا به وأن يعلم الجميع أن هذا الجيل من الثوار قدم الغالي والنفيس وأغلى ما يملك من أجل فلسطين والقدس.

المناضل/ أبو ذراع قنديل من قناديل الليل، من صناع الفداء، شجاع لم يهب الموت ولا المنايا، صاحب السيرة العطرة.

رحم الله العميد المتقاعد/ مروان محمد جميل أبو جاموس (أبو ذراع) وأسكنه فسيح جناته.

ونعت الهيئة الوطنية للمتقاعدين العسكريين العميد المتقاعد/ مروان أبو جاموس (أبو ذرع) والذي شارك منذ نعومة شبابه بالعمل في صفوف حركة فتح وخاض عدة معارك وتنقل بعدة ساحات دفاعاً عن القضية الوطنية الفلسطينية والمشروع الوطني الفلسطيني المستقل وعمل في قوات أمن الرئاسة (الـ 17).

وتقدمت الهيئة بخالص العزاء والمواساة لعائلة الفقيد سائلين الله عز وجل أن يتغمده بواسع رحمته ويسكنه فسيح جناته ويلهم أهله وذويه الصبر والسلوان.