ثانوية الباسل للمتفوّقين في سلمية بين الواقع والطّموح .. 
تاريخ النشر : 2021-09-20 18:39

تمّ استصدار قرار باستحداث ثانوية الباسل للمتفوّقين في منطقة سلمية ضمن محافظة حماة في بداية العام الحالي ، وهي خطوة كان لها أثرها في نفوس مختلف الأهالي وأبنائنا المتفوّقين في المنطقة ، وقد عكست اهتمام وزارة التّربية بالمتفوّقين عموماً وأبناء سلمية خصوصاً كونها أسهمت في تخصيص ثانوية تُعنى بالمتفوّقين ، وتهتمّ بتأمين مستلزمات العملية التّعليميّة والتّربويّة لتحقيق رغباتهم .

وواقع الثّانوية الحالي يجعلنا نتوقّف مليّاً أمام ما تعانيه من نقص في التّجهيزات والمستلزمات التّعليميّة والتّربوية كون المبنى الذي تمّ تخصيصه لها كان مدرسة للتّعليم الأساسيّ في الحلقة الأولى ، وهو غير مهيَّأ لما تمّ من استحداث للثّانوية وبحاجة لجهود كثيرة ليكون قادراً على استيعاب تلك الفئة من المتعلّمين بما يسهم في تحقيق المزيد من تفوّقهم ، وكان من أهمّ جوانب النّقص في تلك التّجهيزات : عدم وجود وسائل المخبر التّعليمي وكذلك القاعة الخاصة بالمخبر والتي تنقصها المعدّات اللازمة للدّروس العمليّة وأدواتها ، وكذا الحال للمكتبة المدرسيّة التي تخلو من الكتب إلّا ما كان لطلّاب المرحلة الأساسيّة الأولى من التّعليم _ لكون المدرسة كانت خاصة بهم _ وهي تحتاج حاليّاً لكتب متناسبة ومنسجمة مع الواقع الجديد ، وكذلك النّقص في الوسائل التّعليميّة والسّجلّات المدرسيّة والحواسيب والقاعة التي تخلو من التّجهيزات والوسائل المساعدة في المعلوماتيّة أو الدّروس الخاصة بها ووسائل التّدفئة وأدواتها عموماً . 

ويأمل الأهالي تزويد الثّانوية بمختلف مستلزماتها لإتمام العملية التّعليميّة والتّربويّة فيها لتكون في المستوى الذي يليق بأبنائهم المتفوّقين ، كون الثّانوية حاليّاً أقلّ مستوٍ من غيرها نتيجة عدم تأمين تلك المستلزمات المشار إليها رغم الاهتمام بها ، وطبعاً لا يعدّ ذلك تقصيراً كون الثّانوية اُستُحدِثت في العام الحالي ، ومن الطّبيعيّ حدوث مثل تلك الحالات ، وقد تواصلتُ ظهر اليوم مع السّيّد الوزير الدّكتور دارم الطّبّاع وشكرته لاهتمامه بأبنائنا المتفوّقين عموماً ، وتمّ تزويده بحالات النّقص في الوسائل المعينة في العملية التّعليميّة والتّربوية في الثّانوية وإبلاغه عمّا تمّت الإشارة إليه قبلاً للوقوف على توصيف حالة الثّانوية والنّقص فيها من التّجهيزات الأساسيّة استناداً لذلك خدمة لأبنائنا المتفوّقين ، كي تغدو متميّزة عن غيرها من مدارس المنطقة تَبَعاً لتميّز طلّابها وحتّى لا تكون أقلّ شأناً من سواها ، ووعد بحلّ مختلف حالات النّقص فيها خلال أيّام ، كما وعد بالتّوجيه لمديرية البحوث في الوزارة ومديرية تربية حماة لتزويد الثّانوية بكل ما من شأنه رفع السّوية العلميّة والتّربويّة في الثّانوية تلافياً لأي نقص في مستلزماتها وتجهيزاتها بما يخدم العملية التّعليميّة والتّربويّة وتذليل مختلف المعوّقات التي تعترض مسيرة العملية التّعليميّة والتّربويّة فيها ، كما وعد بمتابعة الثّانوية وأدائها ، كون المتفوّقين والاهتمام بهم من الأهداف الرّئيسة في الوزارة وتقييم التّعليم فيها ، ولتحديد المستقبل العلميّ والعمليّ لأبنائنا الطّلّاب عموماً ، وتمّ التّأكيد على ضرورة تحفيز الطّلّاب لتحقيق إنجاز أفضل بما يؤهِّلهم ليحقّقوا أهدافهم في مختلف جوانب الحياة ، والعمل على تنمية الابتكار والإبداع لديهم . 

وحول انتقاء الكادر التّدريسيّ كان ينبغي أن يتمّ من حملة شهادة الدّبلوم في التّربية الخاصة للمتفوّقين والمتخلّفين وفي الحدّ الأدنى من أتمّ شهادة دبلوم التّأهيل التّربويّ ، ولكنّ بعضهم أيضاً لم يلتزم بدورة المناهج كاللغة الفرنسيّة على سبيل التّمثيل ، فكيف للمعلّم ن يعمل بصورة متميّزة مع طلّاب متميّزين أو متفوّقين دون خبرة تعليميّة متميّزة ؟!، وهذا له أهمّيّته في العملية التّعليميّة والتّربوية ، ويتحمّل تداعياته الموجهون الاختصاصيّون في المنطقة وهم المعنيون والمسؤولون عن ذلك .. 

كما تمّ التّطرّق لأمر له أهمّيّته لدى أبنائنا المتفوّقين المسجّلين في الثّانوية من الرّيف ، والذين يطالبون بأن يبدأ الدّوام المدرسيّ فيها من السّاعة السّابعة والنّصف صباحاً كي يتمكّنوا من العودة لبيوتهم عبر وسائل النّقل العامة ، كون الدّوام من الثّامنة يحرمهم النّقل ، لأنّهم سيغادرون الثّانوية مضطرين لذلك قبل نهاية الدّوام الرّسميّ ضماناً لوصولهم للمنازل قبل انقطاع السّير عن الرّيف ، ووعد السّيّد الوزير بالتّوجيه لذلك محبّة لأهلنا في سلمية وأبنائهم المتفوّقين .. 

 

وباسمي وأهالي منطقة سلمية في محافظة حماة نشكر السّيّد الوزير الدّكتور دارم الطّبّاع لما سيقوم به من توجيه خدمة لأبنائنا المتفوّقين عموماً في ثانوية الباسل للمتفوّقين ، وتمنّى لهم المزيد من التّفوق لتحقيق ما يصبون إليه من رغبات وطموحات .