كوفية عرفات .. الحكاية الفلسطينية للوحدة والحرية
تاريخ النشر : 2021-09-22 17:35

الأحداث المؤسفة التي وقعت في رحاب جامعة الأزهر بغزة لأسباب ظاهرها "ارتداء الكوفية " وباطنها نجهله لأنه قيد التحري والتحقيق من الجهات المختصة، ولكن ما نعلمه علم اليقين أن ظاهر وباطن الخلاف سببه الانقسام واستمرار فتيل النزاع والخلاف المستمر منذ سنوات طوال، وننام ونصحو على نفس المنوال والموال، موال الانقسام الذي طال العزف على سيمفونيته أعوام.

كوفية الشهيد الخالد ياسر عرفات لم ولن تكن يوماً ما عنواناً للخلاف والنزاع، بل كانت على الدوام عنواناً ورمزاً فلسطينياً وعالمياً للحرية وللتآخي وللمحبة والتسامح والسلام، لأنها للوحدة الوطنية صمام الأمان.

ما لا شك أن استمرار الانقسام أثر على كافة نواحي الحياة الفلسطينية بكافة تفاصيلها، والتي للأسف تعدت الخلاف السياسي بكثير، ليمتد الانقسام والخلاف فكرياً وثقافياً واجتماعياً وحتى سلوكياً، وحتى نكن أكثر وضوحاً مع أنفسنا ، فلقد امتد الانقسام وترعرع داخل النفوس وسيطر على كافة المعالم والطقوس في أدق تفاصيل حياتنا الفلسطينية ، التي أصبحت عن حلبة صراع من التنافر والتجاذبات، التي لا تجعل للأمل طريقاً في لم الشمل والوفاق والاتفاق في أبسط الحالات ، وهذا ما يستدعي دراسة تفصيلية شاملة من كافة جهات الاختصاص ذات العلاقة سياسياً واجتماعياً ونفسياً بكل صراح ووضوح.

كوفية ياسر عرفات بلا شك ولا منازع أنها الكوفية الفلسطينية فتحاوية الهوية، ولكن ضمن وجهتها الوطنية الوحدوية البعيدة عن الاستغلال، لأنها كوفية عرفات الكوفية العابرة للقارات والمحيطات من أجل الحرية والاستقلال، التي عرف العالم بأسره اسم الوطن المحتل فلسطين من خلال الرمز ياسر وكوفيته العرفاتية الفلسطينية.

قبل الختام: لا بد من استدراك المواقف والأمور، والعمل على تجاوز الخلافات والابتعاد عن توتير منابر العلم مهما كانت الأسباب والمسببات، لأن الشهيد الخالد ياسر عرفات الرئيس الذي كان في حياته داعماً للعلم ومشجعاً للتميز والابداع والانجاز العلمي على كافة الصعد والمستويات، وفي البرهان والدليل كان السواد الأعظم من طلبة جامعات فلسطين يدرسون على نفقته الوطنية الرئاسية.

في الختام: ستبقى للأبد كوفية عرفات رمزاً لكافة الجماهير والعنوان الوطني لكافة الأحزاب والتنظيمات، فلهذا يجب التمسك بالكوفية رمزاً وطنياً وحدوياً يأخذنا جميعاً إلى الانتصارات والانجازات، للانعتاق من ظلم الاحتلال، والخلاص من عتمة الانقسام والخلافات، لأن كوفية عرفات الحكاية الفلسطينية للوحدة والحرية.