زراعة غزة لـ"أمد": سلطات الاحتلال تتعامل بمزاجية عدوانية لمنع تصدير البندورة
تاريخ النشر : 2021-10-04 17:30

غزة - أماني شحادة: لم يكتفِ الاحتلال الإسرائيلي بفرض الحصار الشامل على قطاع غزة، بل بدأ أيضًا بحصارٍ جديد على "محصول البندورة"، واضعًا شرطه الهزلي على تصديرها، وهو إزالة عنق الطماطم "القمع"، وسط حالة من التذمر تسود أوساط المزارعين والتجار.

أدهم البسيوني المتحدث باسم وزارة الزراعة في قطاع غزة، أكد أنه لم يتم إيجاد حل مع سلطات الاحتلال لمنعها تصدير محاصيل البندورة؛ بحجة وجود عنق عليها (العود الأخضر) أو ما يُسميه الفلسطينيون "القمع".

وأوضح البسيوني لـ "أمد للإعلام" أن الاحتلال الإسرائيلي لم يستجب لمطالب الوزارة، وأنها رافضة منذ البداية تدخل السلطات الإسرائيلية بهذا الأمر؛ لأنها تعتبره تدخل بالتسويق المحلي داخل الوطن الفلسطيني، ولا يحق لأحد التدخل بالأسواق الفلسطينية وحرية تداول المنتجات بينها.

وبيّن أن هناك ضغط على الاحتلال، وكثير من الجهود تُبذل؛ من أجل إنهاء هذا الملف، لكن الاحتلال يتعامل بـ "مزاجية عدوانية" مع الأمر .

وأفاد البسيوني لـ "أمد للإعلام" أن ما يتم تصديره للمناطق الشمالية في فلسطين يزيد تقريبًا عن نسبة 40%،  ومن حق كل مواطن في الضفة وغزة أن يتناول ما تنتجه الأرض الفلسطينية.

وأضاف أن عملية إزالة العنق الأخضر من الطماطم تشكل إرهاقًا وتعبًا للمزارع، موضحًا أن الثمار التي يتم تصديرها تعتبر ثمارًا ناضجة ولها قابلية للخدش مما قد يترتب عليه تلف سريع وعدم صمودها بالأسواق، ما يزيد من مشاكل يتكبدها المزارع، وترفع من التكلفة الاقتصادية.

تشكل زراعة البندورة المساحة الأوسع من المزروعات في قطاع غزة، ويعتمد على إنتاجها الكثير من المزارعين لتحصيل قوت يومهم وربحهم، وهي من أكثر المنتجات التي لها قدرها بالسوق الفلسطيني ولها تأثير على الاقتصاد، وأساسية لكل بيت.

يستخدم الاحتلال شروطه على تصدير البندورة ليزيد من الخنّاق على الشعب الفلسطيني، حيث شدد البسيوني على أن الاحتلال يفرض الشروط لإمعان الحصار ، وتكبيد المزارعين والتجار خسارة كبيرة.

وتابع المتحدث باسم وزارة الزراعة: "لا بد من وجود نافذة تسويقية محلية وتصديرية للخارج، كي لا تتراكم المحاصيل وتتلف، مما يزيد من تدهور الأسعار في السوق وتصبح لا تغطي تكاليف شيء من إنتاجها وقطفها وبيعها."

وأشار إلى أن الوزارة دائمًا ما تضع آليات للزراعة والتصدير والتسويق، لكن الاحتلال يكسر كل خطة وبرنامج، ودائمًا ما يضع العراقيل في المعابر وغيرها، مضيفًا أن ذلك يزيد من حدة العدوان الإسرائيلي المتواصل بشتى أشكاله.