أمريكا تحذر إسرائيل: العلاقات مع الصين تشكل خطراً مشتركاً على الأمن القومي
تاريخ النشر : 2021-10-13 17:36

واشنطن: قالت صحيفة "جيروزاليم بوست" الإسرائيلية، أن وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن، يخطط لتحذير إسرائيل من استمرار الاستثمارات الصينية في البنية التحتية وصناعة التكنولوجيا الفائقة في البلاد عند لقائه بوزير الخارجية الإسرائيلي يائير لابيد في واشنطن، يوم الأربعاء.

وأضافت الصحيفة، قال مسؤول كبير في وزارة الخارجية للصحفيين خلال إفادة صحفية قبل الاجتماع: "سنكون صريحين مع أصدقائنا الإسرائيليين بشأن المخاطر التي تهدد مصالح أمننا القومي المشتركة والتي تأتي مع التعاون الوثيق مع الصين".

ومن المتوقع أيضا أن يلتقي بلينكين بوزير الخارجية الإماراتي الشيخ عبد الله بن زايد آل نهيان، الأربعاء.

وأن يكون الحدث الأبرز هو الاجتماع الثلاثي الذي سيستضيفه بلينكين مع وزيري الخارجية الإسرائيلي والإماراتي، بهدف تسليط الضوء على نجاح اتفاقات أبراهام التي توسطت فيها الإدارة السابقة.

وقد سمحت الاتفاقات لإسرائيل بتطبيع العلاقات مع الإمارات والبحرين والمغرب والسودان العام الماضي ، والتي تعد علاقاتها مع الإمارات الأكثر تقدمًا.

يذكر أن، الولايات المتحدة قلقة بشأن استخدام الإمارات لتقنيات هواوي الصينية في نظام الاتصالات الخاص بها ،في ضوء بيعها المعلق لطائرات مقاتلة متطورة من طراز F-35 إلى الإمارات ،ولكن عندما تحدثت عن الصين ركزت فقط على مخاوفها مع إسرائيل.

وأشارت الصحيفة، من المتوقع أن تعلن دولة الإمارات العربية المتحدة وإسرائيل عن مجموعتين جديدتين للعمل، واحدة معنية بالتعايش الديني والأخرى تركز على المياه والطاقة، لكن مجموعة الموضوعات التي ستُطرح في جميع الاجتماعات واسعة إلى حد ما وتشمل الصين وإيران وسوريا واليمن ولبنان وغزة والصراع الإسرائيلي الفلسطيني.

وقال لابيد يوم الثلاثاء، "إن إيران كانت أحد النقاط المحورية الرئيسية في زيارته لواشنطن"، وركز في تصريحاته، على العلاقات الثنائية القوية بين الولايات المتحدة وإسرائيل والعلاقة الخاصة التي تربط إسرائيل بأمريكا وإدارة بايدن.
وذكر مسؤول في إدارة بايدن أن "الولايات المتحدة تنظر إلى الصين كمنافس يتحدى النظام الدولي القائم على القواعد ؛ وستكون علاقتنا مع الصين تنافسية عندما ينبغي أن تكون كذلك".

أما بالنسبة لإيران، قال مسؤول كبير في وزارة الخارجية الأمريكية إن الهدف الرئيسي لواشنطن في هذا الوقت هو إحياء خطة العمل الشاملة المشتركة لعام 2015 ، والمعروفة باسم صفقة إيران ، والتي عارضتها إسرائيل، حيث انضمت كل من الولايات المتحدة وإسرائيل في معارضتهما لإيران نووية لكنهما اختلفتا حول أفضل السبل لتحقيق هذا الهدف.
الصراع الإسرائيلي الفلسطيني

وفيما يتعلق بالصراع الإسرائيلي الفلسطيني ، قال مسؤولون كبار في وزارة الخارجية الأمريكية إن بلينكن في اجتماعات الأربعاء "سيعيد تأكيد إيماننا" بفوائد حل الدولتين، كما سيعبر عن تقديره لـ "البيان القوي الأخير للوزير لبيد الذي يدين عنف المستوطنين في الضفة الغربية".

وتابعت الصحيفة، الحكومة الإسرائيلية منقسمة حول أفضل السبل للتعامل مع الصراع الإسرائيلي الفلسطيني ، حيث عارض رئيس الوزراء نفتالي بينيت حل الدولتين للصراع بينما أيده لابيد.

وقال مسؤول أمريكي، إن الاتفاقات ليست بديلاً عن حل الدولتين واقترح أنه يمكن استخدامها للضغط من أجل إحراز تقدم نحو حل الصراع الإسرائيلي الفلسطيني.

وأضاف المسؤول "نأمل في إمكانية الاستفادة من التطبيع لدفع التقدم على المسار الإسرائيلي الفلسطيني".

كما تحدث عن التزام إدارة بايدن بالحفاظ على التفوق النوعي لإسرائيل ودعمها للتمويل التكميلي لنظام القبة الحديدية الدفاعية الذي توفره لإسرائيل لحماية المواطنين الإسرائيليين من صواريخ حماس.

وكرر المسؤولون معارضتهم للنشاط الاستيطاني الإسرائيلي والمكافآت الشهرية للسلطة الفلسطينية للإرهابيين وعائلاتهم. حسب الصحيفة.