هآرتس: اعتقال أحد جنود "وحدة الكوماندوز الإسرائيلية" بسبب محاربته للجيش
تاريخ النشر : 2021-10-16 15:39

تل أبيب- ترجمة خاصة: انتشرت صورة "أفنير ويشنيتسر" على نطاق واسع الشهر الماضي عندما تعرض المُقاتل في الوحدة القتالية الأكثر شهرة في إسرائيل للاعتداء والاعتقال من قبل الجيش أثناء محاولته إيصال المياه للقرويين الفلسطينيين، ويظهر في الصورة رجل مُلتحِي معصوب العينين ويداه مُقيدتان أمام عينيه وجندي إسرائيلي يقف بجانبه.

وكتبت صحيفة "هآرتس" العبرية عبر موقعها الإلكتروني، إنّه "دون معرفة الكثير عن الظُروف المُحيطة بالصورة يَفترض مُعظم الإسرائيليين تلقائياً أنه رجل فلسطيني، لأن الدارج عندما تحتجز القوات الإسرائيلية الفلسطينيين في الضفة الغربية يتم تعصيب أعينهم بشكل روتيني، لم يكن الأمر كذلك وهو ما قد يفسر سبب انتشار هذه الصورة عبر "وسائل التواصل الاجتماعي الإسرائيلية".

وكان الجندي المعتقل معصوب العينين وهو "يهودياً إسرائيلياً" مخضرماً في وحدة "سايريت ماتكال- الكوماندوز" وهي الأكثر نخبة في الجيش، وعُرفت في جميع أنحاء العالم بعملياتها الجريئة لإنقاذ الرهائن.

وأكدت، أنّ "ويشنيتسر" الذي يبلغ من العمر (45) عاماً لم يكن في الخدمة العسكرية عندما أُعتقل في جنوب تلال الخليل قبل شهر تقريباً، وكان الكيبوتزنيك السابق الذي يدرّس تاريخ الشرق الأوسط وأفريقيا في جامعة تل أبيب، وهناك مع مجموعة من النشطاء المناهضين لإسرائيل، والذين خططوا لإيصال خزان مياه إلى مجتمع فلسطيني غير متصل بشبكة المياه، ينتمي معظم النشطاء إلى منظمة "مقاتلون من أجل السلام" وهي "منظمة إسرائيلية فلسطينية" غير ربحية مكرسة لإنهاء الاحتلال.

ونقلت الصحيفة عن "ويشنيتسر"، أنه بينما منع الجيش الإسرائيلي الفلسطينيين من الوصول إلى المياه على أساس أنهم شاركوا في أعمال بناء غير قانونية في المنطقة، فإن نفس المنطق لا ينطبق على المستوطنين الذين يتمتعون بمياه جارية غير محدودة.

وأشارت، "بينما كان هو وزُملاؤه من النُشطاء يشقون طريقهم على الطريق للمباشرة بتوصيل المياه كما يتذكر، تلقوا أوامر بالتوقف من قبل الجنود الإسرائيليين الذين كانوا يقومون بدوريات في المنطقة، حيثُ أوضح: "لم يشرحوا لنا سبب عدم قدرتنا على المضي قدماً، وقلنا لهم لقد أتينا لجلب الماء لمن ليس لديهم ماء وأننا نعتزم الاستمرار".