"الخارجية الفلسطينية" تطالب بترجمة المواقف الدولية والامريكية الرافضة للإستيطان لأفعال كفيلة بحماية حل الدولتين
تاريخ النشر : 2021-10-19 11:00

رام الله: طالبت وزارة الخارجية الفلسطينية صباح يوم الثلاثاء، بترجمة المواقف الدولية والامريكية الرافضة للإستيطان لأفعال كفيلة بحماية حل الدولتين.

وأدانت الخارجية الفلسطينية بحسب بيان صدر عنها ووصل "أمد للإعلام" نسخةً منه، بأشد العبارات الاقتحام الاستفزازي الذي مارسته ايليت شاكيد وزيرة الداخلية الإسرائيلية و زئيف ايلكن وزير الاسكان والبناء للأرض الفلسطينية المحتلة، ولقائهما مع المستوطنين في مستوطنة "نيفو حورون" جنوب غربي رام الله، وتدين بشدة اعلانها عن بناء 160 وحدة استيطانية جديدة في المستوطنة وتنظيم وترتيب 100 وحدة قائمة. شاكيد لا تفوت أية فرصة للتفاخر في دعمها واسنادها للإستيطان وتعميقه وتوسيعه في أرض دولة فلسطين، كان آخرها تأكيداتها حسب الإعلام العبري أن الحكومة الإسرائيلية ستفي بمخطط بؤرة أبيتار الواقعة على جبل صبيح في بلدة بيتا.

يذكر، أن الإعلان عن هذه الوحدات الجديدة يأتي أياما معدودة بعيد الاعلان عن ثلاث مخططات استيطانية ضخمة جاري العمل على تنفيذها حاليا، لفصل القدس عن محيطها الفلسطيني بالكامل، ولتقطيع أوصال الضفة الغربية المحتلة وتحويلها إلى مجرد بانتوستانات تغرق في محيط استيطاني يرتبط بالعمق الإسرائيلي كشكل من أشكال ضم الضفة الغربية المحتلة لدولة الاحتلال. هذا بالإضافة للتصعيد الخطير وغير المسبوق باعتداءات وهجمات غلاة المستوطنين ضد المواطنين الفلسطينيين في الضفة وأرضهم وممتلكاتهم ومنازلهم ومركباتهم واشجارهم واغنامهم، كان آخرها اقدام عصابات المستوطنين الارهابية اضرام النار في اراضي زراعية في بلدة برقة شمال نابلس، والاعتداءات الوحشية على المواطنين المقدسيين في باب العامود،  والتصعيد الحاصل في عمليات هدم المنازل بحجج استعمارية واهية كما حدث مؤخرا في فرش الهوى بالخليل.

وحملت الخارجية، الحكومة الإسرائيلية المسؤولية الكاملة والمباشرة عن انتهاكاتها وجرائمها المتواصلة وفي مقدمتها جرائم الإستيطان المركبة وجرائم التطهير العرقي وهدم المنازل. ان الوزارة اذ ترحب بالمواقف الدولية والامريكية التي تدين وترفض الاستيطان ونتائجه الخطيرة على فرصة تطبيق مبدأ حل الدولتين، فإنها تؤكد أن تلك المواقف مجزوءة وغير كافية ولا تشكل أي ضغط يذكر على دولة الإحتلال لاجبارها على الاستماع لها واحترام مواقفها، بل جاء رد الحكومة الإسرائيلية على مواقف الدول خاصة الامريكية منها بالاعلان عن بناء وحدات استيطانية جديدة.

وأكدت، أن دولة الإحتلال باتت تتعايش مع الادانات الشكلية والرفض الخجول والاعتراضات الشكلية  للاستيطان وتتخذها كغطاء للتمادي في ضم الضفة الغربية واغراقها بالاستيطان، بما يؤدي إلى تقويض تدريجي لفرصة الحل السياسي التفاوضي للصراع، وتقويض أية فرصة لاقامة دولة فلسطينية مستقلة بعاصمتها القدس الشرقية، كما أن دولة الإحتلال تستغل صيغة المساواة بين الجلاد والضحية تحت شعار مطالبة ( الإسرائيليين والفلسطينيين الامتناع عن الخطوات الاحادية الجانب)، للتمادي في تنفيذ مخططاتها الاستعمارية التوسعية، وتعتبرها اسرائيل هروبا دوليا من تحميلها المسؤولية عن خطواتها الاستيطانية احادية الجانب.

كما طالبت، المجتمع الدولي والادارة الامريكية بترجمة الاقوال والمواقف الى افعال تلزم اسرائيل بوقف الاستيطان بجميع اشكاله فورا، وغير ذلك ترى الوزارة ان المواقف الكلامية التي لا تقترن في الافعال  لا تصنع سلاما ولا توفر الحماية لحل الدولتين.