النصيرات: حفل تأبين للمناضل محمود أبو شاويش
تاريخ النشر : 2021-10-21 12:29

غزة: نظم  محبي وأصدقاء الراحل محمود أبو شاويش، حفلا  تأبينيا  له  في  قاعة  نادي  خدمات النصيرات،  وبحضور لفيف من الأصدقا ء ورجال الاصلاح والاكاديمين والكتاب، والساسيين وممثلين عن الاطر  والتنظيمات والمؤسسات الاهلية و الرسمية بالأضافة الى أسرى وعائلة الفقيد.

وألقيت في الحفل العديد من  الكلمات التي أشادت بدور أبو شاويش، فلقد  تطرق  ممثل  عن   اللجنة الادارية  لنادي  خدمات النصيرات  احمد هارون إلى مناقب الفقيد  فيما يتعلق منها بالجانب الرياضي  خاصة دوره في تفعيل  وتنشيط  الحركة الرياضية  في قطاع  غزة عامة  ومخيم النصيرات خاصة ، مشيدا بهذا الدور الريادي البارز 

وقال: "الكابتن واللاعب والمشرف الرياضي المناضل أبو شاويش   مر من هنا في نادي الخدمات  كحارس مرمى  وبطلا للملاكمة".

وبدوره تناول شحدة  أحمد  درغام  في كلمته ممثلا عن  القائمين على الحفل  وأصدقاء الراحل  الكبير جوانب  من سيرته  العطرة ، مشيداً في ما تركه  من أثراً  طيب في كافة المجالات النضالية والثقافية  والمعرفية، قائلاً: "أبو محمود  لقد مضي عام على رحيلك".

وتابع: "لقد غادرتنا وكنت ترفض الواقع الذي نعيشه ، فلقد رحلت  عنا جسدا ولكن روحك ومبادئك  وافكارك وسيرتك الحسنة ما زالت قائمة فينا ، فنم قرير العين يا ابو محمود".

وأكد، أن المرحوم ابو شاويش كان عنوانا للنقاء والطهارة  والكرامة والأخلاق ومحبا للجميع وسباقا لعمل الخير والسعي إليه ،  

وتحدث جميل  عبد النبي  في كلمته، عن  التجربة  الأدبية للراحل خاصة  في منتجه الادبي  والسردي " كتاب  قبل  ان  يموت الجلاد"

وبأسلوب سردي تتطرق الاستاذ المسرحي  سعيد  عيد  الى  علاقة  المرحوم بالطبيعية البنائية للمخيم  و الحكايات التي  عاشها   المرحوم بكل  تفاصيلها  وتناقضاتها وأثر  ذلك  في بناء  شخصية  المناضل  والانسان محمد  ابو  شاويش.

وفي  فقرة فنية تخللت الحفل القى الشاعر فائق  أبو  شايش قصيدة من الشعر الشعبي   

وتحدث نجل المرحوم وسيم أبو شاويش في كلمته والتي تناول فيها العديد  من الجوانب والمأثر  في حياة  والده  وما  تركه   لهم  من سمعة  طيبة وأرث نضالي طويل.

وفي نهاية الحفل الذي اداره أمجد عوكل  قدم  أصدقاء   المرحوم والقائمين على الحفل هدية رمزية  تذكارية  لابنا ء  المرحوم  ابو  شاويش .

ومن الجدير ذكره ان المناضل أبو شاويش من مواليد مخيم النصيرات للاجئين عام 1954م وتعود جذور عائلته الى قرية برقه قضاء غزة والمحتلة عام 1948م واعتقل عديد المرات من قبل السلطات الإسرائيلية ،حيث أمضى أكثر من ثلاثة عشر عاماً معتقلاً ومتنقلاً ما بين سجون بئر السبع والمجدل والرملة وغزة ونفحة ، وأكمل دراسته الجامعية في جامعة بيروت العربية فرع الإسكندرية   عين في وزارة الأسرى والمحررين بدرجة مدير عام وحتى تقاعده.

وتعد كتابته لتجربته في السجن في كتاب بعنوان (قبل أن يموت الجلاد)  من الكتب التي نالت  اعجاب الجميع والتي أوصى من خلالها  الأسرى بكتابة ما يعيشونه في أقبيه التعذيب والتحقيق الإسرائيلية معتبراً ذلك واجباً وطنياً ولتكون شاهداً على ديمومة روح العمل الوطني ونضالات الأسرى في وجه السجان الظالم.