غزة: أعلنت شرطة مرور حماس في قطاع غزة، يوم الأحد،جُملة من الإجراءات والتسهيلات التي من شأنها مساعدة السائقين لتوفيق أوضاعهم القانونية، وإيجاد مركبات آمنة تخضع للفحص الفني، خاصة مع قرب فصل الشتاء الذي يحتاج كثير من الضوابط لتجنب حوادث السير.
وقالت شرطة المرور خلال مءتمر صحافي: "تأتي التسهيلات تقديراً لظروف السائقين خاصة، وللأوضاع الاقتصادية التي يعيشها شعبنا عامة، وبعد أزمة كورونا التي خلفت آثاراً اقتصادية مَسّت الجميع، وانطلاقاً من مسؤوليتنا، وبتوجيهاتٍ من رئاسة متابعة العمل الحكومي."
وتتضمن الإجراءات تخفيض 50% من رسوم ترخيص المركبات بجميع أنواعها، وكذلك تخفيض 50% من رسوم رخصة القيادة، وتفصيلها:
- توحيد رسوم المركبات الملاكي الديزل مع مركبات البنزين، حسب قوة المحرك وسنة الإنتاج.
- خصم نسبة 30% من رسوم ترخيص مركبات البنزين الملاكي.
- خصم نسبة 50% من رسوم ترخيص مركبات العمومي.
- خصم نسبة 50% من رسوم ترخيص مركبات التجاري بجميع أنواعها.
- خصم نسبة 50% من رسوم رخصة القيادة.
- خصم نسبة 50% من ضريبتي الدخل والقيمة المضافة على جميع المركبات.
وأفادت الشرطة أن كل ما ذكر أعلاه يشمل الرسوم المتراكمة مهما بلغت، والرسوم الخاصة بالسنة القادمة.
وتابعت خلال المؤتمر: "نعكف على تنفيذ العديد من المشروعات التطويرية ضمن خطتنا للمرحلة القادمة، وحتى يتسنى لنا ذلك فلابد أولاً أن نحقق المتطلبات الأساسية لتلك المشروعات، والمتمثلة في الوصول لمركبة مؤهلة وآمنة على الطريق، وسائق منضبط بقواعد السير الآمن."
وأكدت شرطة المرور: "قطعنا شوطاً لا بأس به في تطوير قطاع النقل والمواصلات في غزة، بالعمل مع جميع الشركاء رغم كثير من الظروف الصعبة والواقع المعقد في القطاع."
واردفت: "نعمل لتحقيق المصلحة العامة في الحفاظ على حياة المواطنين وتسهيل الحركة والتنقل وتحقيق السلاسة المرورية وفق الإمكانات المتوفرة، ومن أهم أولوياتنا في هذه المرحلة تحقيق أعلى قدر من السلامة المرورية، والحد من حوادث السير، وتخفيض أعداد الوفيات والإصابات الناجمة عنها، وكذلك الخسائر المادية بالمركبات ومكونات الطريق."
وأشارت أن هناك أسبابٌ متعددة لحوادث السير باستطاعتنا أن نتخلص من غالبيتها، وسلوكياتٌ للسائقين مخالفة للقانون تُفضي بشكل مباشر إلى وقوع الحوادث، وأبرزها (القيادة بدون رخصة، والسرعة الجنونية، والدخول في المعاكس، وقطع الإشارة الضوئية، والتجاوز الخطر، والوقوف في الممنوع).
وبيّنت الشرطة ان "جميع تلك المخالفات لا مُبرر لها تحت أي ظرف من الظروف، لذلك فإن التوجيهات الحكومية لشرطة المرور بتشديد إجراءاتها الميدانية في متابعة المُخالفين وضبط الحالة المرورية إلى أقصى حدّ، حفاظاً على أرواح المواطنين وسلامة أبناء شعبنا."
وقدمت رسالة لجميع السائقين وهي الالتزام الكامل بقواعد السير الآمن على الطريق، وإتباع إجراءات السلامة التامة، وأنه لن يكون هناك تواني من الشرطة في اتخاذ الإجراءات القانونية بحق المخالفين.
وأوضحت الشرطة عن حوادث السير: "فقدنا الليلة الماضية طفلاً آخر، راح ضحية حادث سير شرق المحافظة الوسطى، وهو الطفل الرابع خلال شهر تقريباً، بالإضافة للكثير من الإصابات المختلفة."، مؤكد أنه آن الأوان أن يقف الجميع عند مسؤولياته، وكفى لحوادث السير التي تخطف الأرواح، وتُخلّف الإصابات والإعاقات بالعشرات.
وتابعت:"وجود أكثر من 70 ألف مركبة في بقعة صغيرة ومكتظة بالسكان كقطاع غزة، يحتم علينا جميعاً بلا استثناء مضاعفة الشعور بالمسؤولية، بدءاً من السائق، مروراً بمدارس تعليم السياقة، ومؤسسات الفحص، وصولاً إلى الشرطي في الميدان، وجميع عابري الطريق."
وقالت شرطة المرور إنها ستُكثف إجراءاتها الميدانية في تحقيق السلامة المرورية، ولن نسمح باستمرار المركبات التي تسير خارج إطار القانون، أو السائقين غير الملتزمين بقواعد السير حسب النظام والقانون.
وشكرت شرطة المرور المؤسسات الشريكة كافة والإخوة في القوى والفصائل الفلسطينية جميعاً، التي أكدت على وقوفها عند مسؤولياتها بالخصوص، وأنها لن تُشكل غطاء لأي مركبة أو سائق مخالف للقانون.