القدس: أهالي حيّ وادي ياصول يعيشون حالة من الخوف والترقب على مصيرهم المجهول
تاريخ النشر : 2021-11-16 15:30

القدس- سماح شاهين: أصدرت محكمة بلدية الاحتلال الإسرائيلي في القدس المحتلة، قرارها النهائي لهدم 84 منزلًا في حي وادي ياصول في بلدة سلوان جنوبي المسجد الأقصى المبارك.

وبات خطر الهدم والتشريد يتهدد نحو 610 مقدسي يقطنون في وادي ياصول، يعيشون حالة من الخوف والترقب الشديدين على مصيرهم المجهول.

ويمتدّ الحي الواقع جنوب غربي سلوان، على مساحة 310 دونمات، ويسكنه 1050 مقدسيًا، 84 منزلًا استلموا أصحابه سابقًا أوامر بالهدم، بحجة البناء دون تراخيص.

أكّد الباحث في شؤون القدس فخري أبو دياب، أنّ 84 منزلًا سكنيًا في حيّ وادي ياصول مٌهدد سكانه بالتهجير والطرد القسري، لافتًا إلى أنّ بعض هذه المنازل قديمة مبنية منذ سنوات.

وأوضح أبو دياب لـ"أمد للإعلام"، أنّ هذا القرار يُشكل تهديد وهجرة جديدة لتلك العائلات، بحجة أنّ هذه المنازل بٌنيت دون ترخيص، رغم أنّ الكثير منها بٌني قبل الاحتلال الإسرائيلي وبعضها بعدّ ذلك.

وأشار إلى أنّ أهالي قدموا طلب لبلدية الاحتلال لترخيص منازلهم، مستدركًا أن هناك سياسة طرد وتهجير لهم، مؤكدًا بأنّهم يعيشون حالة من الخوف والترقب الشديدين على مصيرهم المجهول.

وبيّن أن بلدية الاحتلال وما تسمى بـ"سلطة الطبيعة" تدعى أن الهدم يأتي بحجة توسعة "غابة السلام" على حساب أراضي ومنازل الفلسطينيين، وطردهم.

وتضم "غابة السلام" أشجار ومتنزهات بسيطة مقامة منذ سنوات، ومكاتب لـ"سلطة الطبيعة الإسرائيلية" تستخدمها يوميًا في أعمالها ومشاريعها العنصرية.

وشدد على أنّ الاحتلال الإسرائيلي يٌريد تصفية وجود الفلسطينيين، دون وجود لهم أيّ مأوى يذهبون إليه، مشيرًا إلى أنهم سيابتون في العراء وهذا يشكل كارثة إنسانية.

وأكّد أنّ هذا القرار مخالف للقانون الدولي، وهو جريمة حرب، مبيّنًا أنّ سلطات الاحتلال تشن هجمة شرسة على مدينة القدس، وتحاول فرض وقائع جديدة عليها، وتقليل عدد سكانها، من خلال العمل على طردهم وتهجيرهم قسريًا.