محمد بن زايد يفسر لماذا اختارت الإمارات التطبيع مع إسرائيل!- فيديو
تاريخ النشر : 2021-11-20 10:00

أبو ظبي: قال ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة الإماراتية، الشيخ محمد بن زايد آل نهيان يوم السبت، سبب اختيار بلاده نهج السلام مع إسرائيل.

وأكد "بن زايد" في حديث نادر، بعيد تسلمه جائزة معهد "واشنطن لسياسة الشرق الأدنى "رجل الدولة الباحث"، لدوره في نشر السلام والتسامح بالعالم: "وجدنا فرصة وقررنا أن تكون هناك علاقة دبلوماسية وهذا قرار مهم لأسباب كثيرة".

وأوضح، أن "أولها للفلسطينيين أنفسهم وثانيها لإرسال رسالة واضحة للعالم وللمنطقة أننا نسعى للسلام، وثالثها هي رسالة ورثناها من المؤسس الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، فقد كان صاحب رسالة سلام وصاحب رسالة محبة من بداية حياته في إنشاء هذه الدولة، وهذه هي رؤيته ونحن على هذا الطريق نسير".

وأضاف، أنّ "مكاسب السلام أكبر بكثير من الخسائر والإمارات تطمح إلى سلام أكبر من ذلك وهو النفع العام".

وقدم معهد "واشنطن لسياسة الشرق الأدنى"، الجائزة العالمية، للشيخ محمد بن زايد آل نهيان، في حفل أقيم بأبوظبي، لـ"قيادته جهود السلام العالمية ونشر التسامح الديني".

وقال المدير التنفيذي للمعهد روبرت ساتلوف، في كلمة بهذه المناسبة إن "جائزة رجل الدولة الباحث تمنح للقادة والشخصيات العامة الذين تستند إنجازاتهم إلى المثل العليا، ويتمتعون بالحنكة السياسية، ويقدرون على نقل شعوبهم وبلدانهم إلى المكانة التي يستحقونها، وأنت بالتأكيد تستحق هذه الجائزة يا سيدي".

وأشاد ساتلوف بقرار ولي العهد بإحلال السلام مع إسرائيل من خلال اتفاقيات إبراهيم ورحب بازدهار التنوع الديني داخل الإمارات.

ووصف معهد "واشنطن لسياسة الشرق الأدنى"، الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، بأنه شخصية "جريئة وذو رؤية ثاقبة" حيث "قاد طريق السلام بين الإمارات وإسرائيل ومهد الطريق لدول عربية أخرى لعقد اتفاقياتها الخاصة بشكل كامل".

وأضاف ساتلوف أن "قيادة ولي عهد أبوظبي الرائدة جعلت اتفاقات السلام بين إسرائيل والدول العربية ممكنة ورفعت مستوى السلام من الدبلوماسي إلى السلام الكامل ليشمل السياسة والاقتصاد والثقافة وعلاقات الشعبين وحتى أبعد من هذا".

وتابع أن "قراركم الشجاع مهد الطريق لاتفاقيات سلام من المحيط إلى الخليج".

وتابع علاوة على ذلك، فإن "التزامكم بالتسامح وفتح أبواب الإمارات أمام جميع الأديان الإبراهيمية، وليس هناك دليل أكبر من الكنائس والمعابد والمؤسسات الدينية في الدولة".

واستطرد: "كان لي الشرف أن أرى بيت العائلة الإبراهيمية، أمس، والذي يتكون من ثلاث مبان رائعة متساوية الأبعاد والحجم، كنيسة وكنيس، ومسجد، وهذا هو التسامح الذي امتد ليشمل المؤسسات الدينية والمجتمعية، وانعكس على قيم التعايش بين الجميع في هذا البلد".

وكشف أنه "لهذه الأسباب يسر "معهد واشنطن لسياسة الشرق الأدنى" أن يتشرف بمنحكم هذه الجائزة وهي وسام رجل الدولة الخاص بالمعهد".

الجائزة وأبرز الفائزين بها

وتحتفي جائزة الباحث العلمي من المعهد بالقادة البارزين، الذين يجسدون، من خلال خدماتهم العامة وإنجازاتهم المهنية، فكرة أن المعرفة المتميزة بالتاريخ أمر ضروري لسياسة حكيمة وفعالة وتعزيز السلام والأمن في الشرق الأوسط.

ومن بين الفائزين السابقين العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني والرئيس الإسرائيلي السابق رؤوفين ريفلين والرئيس الأمريكي الأسبق بيل كلينتون ورئيس الوزراء البريطاني الأسبق توني بلير.

كما فاز بالجائزة وزراء الخارجية الأمريكيون السابقون كوندوليزا رايس وهنري كيسنجر وجورج شولتز، ووزير الدفاع الأمريكي الأسبق ليون بانيتا.