نص الوصية الخطية لشهيد عملية القدس"فادي أبو شخيدم" .. تفاصيل
تاريخ النشر : 2021-11-22 15:16

القدس: انتشرت وصية خطية للشهيد فادي أبو شخيدم، الذي استشهد برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلي يوم الأحد، في القدس.

نص الوصية:

"أنا فادي أبو شخيدم، أكتب حروفي هذه وأنا بأعلى درجات السعادةة استعدادًا لتتويج سنوات من العمل الدؤوب المتواصل للقاء الله تعالى، فمنذ أن عرفت قدماي المسجد وأُشربت القرآن والسنة وأنا أحلم بقرب لقاء الله تعالى شهيدًا بإذن الله، وما كانت سنوات عمري السابقة إلا  إعدادًا واستعدادًا إيمانيًا وعسكريًا لهذه اللحظة المباركة، والله إن الحياة في ظلكم شرف ورفعة لكن ما عند الله أشرف وارفع وأعلى، وكم كنتم لي عونًا وسندًا في حياتي فكان عليّ حقًا أن أجازيكم بخير منه ذلك أنه بلغنا عن نبينا "صل الله عليه وسلم"، أن الشهيد يشفع لأهله وأسال الله أن أكون شفيعًا لكم ولولادي فاصبروا واحتسبوا وأثبتوا واعلموا إني اخترت هذا الطريق مرضاة لله وفوزًا بجنة الله تعالى، فالحياة قصيرة وأفلح من جعلها لله واستطاع أن يضحي بنفسه لله، فأوصيكم بالثبات على دين الله فدينكم لحمكم ودمكم وأقصاكم عزكم وفخركم".

وصيته لرفقاء الدعوة والعمل الإسلامي:

"إن كلماتنا ودعوتنا المباركة التي نعمل فيها منذ نعومة أظفارنا تستوجب علينا التضحية والفداء فلا تبقى كلمتنا ميتة دون روح فلا بد للكلمة من شاهد على صدقها وهو العمل وخير تغيير التغيير بالتضحية وموافقة القول الفعل وبعد هذه السنوات من العمل وطلب العلم وتعليمه للناس أقول لابد وأن نقود المركب بدمائنا وأن نكون القدوة العملية في باب الجهاد كما يعتبرنا الناس قدوة لهم في العلم والعمل وخير الطريق لنا في ظل الظلم الذي يتعرض له مسجدنا أن نفديه بدمائنا فلا حياة لنا بعزة وكرامة ومسجدنا حاله يومًا بعد يوم تسوء وتزداد الهجمات عليه فوطنوا أنفسكم على الرباط والجهاد والتضحية والفداء".

وصيته لطلابه وطالباته:

"ما يتجاوز العشرون عامًا وأنا أعلم وأدرس في المدارس والمساجد ودار الفقه ودار القرآن ودار الحديث وغيرها من محاضر التربية والتعليم وكنت في كل لقاء، أحبتي أغادركم للحاق بهم وأوصي كل فرد منكم بالثبات والاستمرار في هذا الطريق فهو طريق الأنبياء والصالحين الذي لا يخطئ ولقاؤنا بإذنالله الجنة فلا تبخلوا عليّ بالدعاء والمسامحة".

وصيته لبيت أهل المقدس:

"اختاركم الله للرباط فيه في مسرى نبيكم فلا تخذلوا المسرى واعلموا أن حلول مشاكلكم تبدأ من رباطكم وجهادكم "قال الله تعالى "والذين جاهدوا فينا لنهديهم سبلنا"، فوحدتكم في أقصاكم وزوال المشاكل الاجتماعية والعائلية في ضبط البوصلة نحو مسجدكم المبارك ووالله ثم والله إن مسراكم وأقصاكم ينتظر منا الكثير فأعيدوا الرباط والبوصلة نحوه".

وفي ختام وصيته طلب الدعاء له والقبول والمغفرة والرحمة ورفع الدرجات ومن كان له حق عليخ أن يطالب أهله به وأن يسامحه ومن كان له حق عليه فيبرئه لوجه الله.