في ذكرى استشهاد قاهر الموساد الأمير الأحمر .. نحتاج إلى توعيه ثورية وفكرية للأجيال.
تاريخ النشر : 2022-01-22 14:41

ونحن نعيش حاله من التيه في ظل الوضع الصعب الذي تتعرض له القضية الفلسطينية وهى تواجه سياسة الطمس والتهويد والتهافت العربي للتطبيع مع دولة الاحتلال الصهيوني، بالإضافة إلى متغيرات كثيرة منها استمرار عمليات التهويد والاستيطان المتعمد في القدس المحتلة والأراضي الفلسطينيه والنقب المحتل وحصار غزة الذي شارف على العام الخامس عشر على التوالى والوضع الكارثي للاسري داخل سجون الاحتلال الصهيوني.

تأتي علينا ذكرى استشهاد القائد البطل الشهيد علي حسن سلامة والتى تصادف اليوم 22/1/1979 . لقد حاز الشهيد على لقب الأمير الأحمر نظراً لخطورته على دولة الاحتلال فقد نسب لغولدا مائير قولها عنه (اعثروا على هذا الوحش و اقتلوه) .

سمه قوة الحدس التى تميز بها شهيدنا البطل اهلته ليتولى قيادة العمليات الخاصة ضد المخابرات الصهيونية في العالم بالإضافه إلى توليه أمر حراسه ومرافقة أمير الشهداء الشهيد ياسر عرفات ، فقد تميز شهيدنا بإرسال الطرود الناسفة من أمستردام إلى العديد من عملاء الموساد في العواصم الأوروبية. وارتبط اسمه بعملية ميونخ الشهيرة وهي عملية احتجاز رهائن إسرائليين حدثت أثناء دورة الأولمبياد الصيفية المقامة في ميونخ في ألمانيا بالفترة من 5 إلى 6 سبتمبر سنة 1972 نفذتها منظمة "أيلول الأسود" وهي منظمة فلسطينية تم إنشاؤها في مطلع السبعينيات كان مطلبهم الإفراج عن 236 معتقلاً في السجون الإسرائيلية معظمهم من العرب. انتهت العملية بمقتل 11 رياضيًّا إسرائيلياً و5 من منفذي العملية الفلسطينيين وشرطي وطيار مروحية ألمانيين؛ حيث ارتبط اسم سلامة بتلك العملية.

كل هذه القدرات استطاع شهيدنا البطل أن يمارسها في ظل صعوبه وسائل التواصل والاتصال التنظيمى آنذاك مقارنه بما نعيشه الآن في ظل ثورة الاتصالات التكنولوجية الحديثة .

هذا الشهيد يعتبر مدرسة ثورية تميز بالقدرة الفذه على تنفيذ المهمات الصعبه فقد عرف عنه انه كان يخترق الأماكن التي لا يستطيع غيره اختراقها.

لذلك كان لابد علينا رغم كل الصعوبات التي تواجهنا في هذه المرحلة الصعبه أن نعيد بناء الشباب الفلسطينى وتعزيز ثقافته الفكرية والثورية بحكايا وسير البطولة الوطنية التى مارسها العديد من الشهداء منذ بداية الثورة الفلسطينية حتى وقتنا هذا خصوصا في ظل ممارسة الاحتلال الإسرائيلي في محاربة المحتوي الوطني الفلسطيني بكافة الطرق والوسائل. ولا يخفي على احد أن الظروف الصعبة التى يعيشها الشعب الفلسطيني أدت أيضًا الي قلة إمداد الشباب بالوعي الثوري والتنظيمي ما ادي إلى أهمية وضع خطط وبرامج من قبل التنظيمات والفصائل الفلسطينية لإعطاء دورات توعوية وتنظيمية للمساهمه في رفع نسبة الثقافة التنظيمية لدي الشباب الفلسطينى .