رحيل المناضل الكبير القائد الشهيد بدران بدر جابر "ابى غسان"
تاريخ النشر : 2022-01-26 17:35

لقد صدمني رحيل أحد أبرز قيادات الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين،  والذي شارك في النضال الفلسطيني منذ إنطلاقة الجبهة الشعبية خلال دراستها في الجامعة الأردنية، حيث كان يدرس الجغرافيا بعد هزيمة حزيران 1967وبعد تخرجه مع مطلع 1971 قرر العودة إلى مسقط رأسه  أرض الوطن فى  مدينة الخليل التي يعشقها وأبى إلا أن يمكث فيها ويمارس العمل التنظيمي إلى جانب الكفاح المسلحة، وهذا الفارس العملاق لم نعرف كم هي سنوات التي أمضاها خارج أسوار سجون الاحتلال الصهيوني الفاشي .

إذ أمضى سنوات عمره في سجون الاحتلال الإسرائيلي حتى لحظة استشهاده، هذا المناضل لم يفقد يوماً بوصلة النضال والكفاح الوطني لم يتعب لم ينحني لموقع أو منصب أو أي مسمى وظيفي أو تنظيمي، بين صفوف الباحثين عن الغنائم والمواقع. هو ينتمي إلى الرعيل  الأول وثاني وثالث والجيل الحاضر تعرف قيمة  المناضل القومي والعروبي الأصيل أبى غسان، ولقد اسما إبنه غسان نسبة إلى الراحل الكبير والأديب غسان كنفاني الذي تم إغتياله مطلع سبعينيات القرن الماضي في العاصمة اللبنانية بيروت، في حين تم إغتيال بدران جابر على أيدي نفس القتلة من خلال  الأهمال الطبي المتعمد  في سجون الاحتلال الصهيوني  الفاشي، قد ينجح الإحتلال في تصفية أو الاغتيال المباشر أو بوسائل مختلفة، ولكن لن ينجح في كبح وتوقيف مسيرة النضال للأجيال المتلاحقة ومن حسن الطلع أن جرائم الإحتلال  مستمرة  وقائمة بشكل متراكم ومتواصل يوماً بعد يوم محفوظة  بعقولنا ولدينا شعب يعشق الشهادة كما يعشق الحياة  والوطن الممتد من غرب نهر الأردن إلى البحر الأبيض المتوسط،  لن يساوم أو يتراجع قيد إنمله عن حقوقه التاريخية في كل أرجاء فلسطين هو جيل الآباء والأمهات الذي ينقل المسيرة  النضالية من جيل المؤسسين الكبار من شهداء سجن عكا ثورة البراق إلى ثورة القسام إلى مؤسس الهوية الكفاحية لشعبنا الفلسطيني الراحل الكبير أحمد الشقيري الذي أساس منظمة التحرير الفلسطينية وإلى الشهيد الرمز الشهيد  ياسر عرفات ورفاقه إلى مؤسس النضال القومي الراحل الكبير حكيم الثورة جورج حبش ورفيق دربه الغائب الحاضر في مسيرة الكفاح المسلح الدكتور وديع حداد، الذي أطلق شعار "وراء العدو في كل مكان" وكل من سبق في مسيرة الكفاح الوطني الفلسطيني وخاصة عائلة الراحل الكبير بدران جابر، حيث قدمه آل جابر الأكارم  عشرات الرجال من الشهداء والجرحى والمصابين والمعتقلين في سجون الاحتلال الإسرائيلي 

ومن مميزات الشعب العربى الفلسطيني إيمانه لا ينقطع بحتمية الإنتصار وهزيمة وإنهاء الإحتلال الإسرائيلي الاستيطاني العنصري.

 

ومع رحيل القائد المناضل  بدران جابر، نقول نام قرير العين يا آبى غسان نجدد العهد والقسم، ثورة ثورة حتى النصر ونكرر قصائد 

 

محمود درويش 

على هذه الأرض ما يستحق الحياة.