هل تعقد قمة الجزائر
تاريخ النشر : 2022-01-26 21:53

تتسارع المساعي قبل الدعوة لانعقاد القمة العربية القادمة في الجزاىر ،، ان عقدت ،، تتسارع في مسعى جزاىري صادق لعقد القمة وانجاحها ، في ظل ما تشهده الساحة العربية من خلافات وتجاذبات وصراعات كفيلة بأن تدعونا لعدم التفاؤل بعقدها أو نجاحها في حال عقدت، وهو بالتأكيد ما لاترغب به الجزائر.

وتسعى لمحاولة الوصول لحد أدنى من التفاهمات حول الخلافات العربية على كثرة هذة الملفات ذات الطابع الخلافي ، كثيرة هى الملفات ، فالتمثيل السوري في القمة ، وهل سيتم دعوة الاسد للحضور ، التطبيع وتسارع وتيرتة ومايشكلة ذلك من تهديد وضرر والتفاف على القضية الفلسطينية التي تشهد تغولا إسرائيليا غير مسبوق ، اليمن و بقاء هذا الملف مفتوحا ، وما يشكلة من خطر على أمن الخليج وخاصة بعد الضربات الأخيرة للإمارات والسعودية ، الأوضاع في العراق ولبنان وسوريا والتدخل الإيراني السافر ومايشكلة من تهديد للأمن القومي العربي ، الملف الليبي في ظل الأوضاع القائمة ، ومن سيتم دعوتة للقمة ، وغير ذلك من الملفات الكبيرة ، كسد النهضة والتعنت الاثيوبي.

 والتدخل التركي ٥ي سوريا وليبيا والعراق ، الأوضاع في السودان ، وبالتأكيد الخلافات الجزاىرية المغربية ، ومايشكلة ذلك من أهمية للجزاىر البلد المضيف ، بعد ما وصلت العلاقات بين البلدين إلى طريق مسدود ، بعد توقيع الاتفاق الأمني بين المغرب وإسرائيل ، والذي اعتبرتة الجزائر تهديداً لامنها الوطني، بل إنها ترى أن هذا الاتفاق استهدافا لها ، كما أن تفاقم أزمة الصحراء بعد الموقف الأمريكي فاقم الخلافات بين البلدين . ملفات كثيرة وكبيرة ليس من السهل علاجها قبل موعد إنعقاد القمة ، أنها تحتاج إلى معجزة ،وخاصة في ظل الوضع الدولي المعقد والتجاذبات الدولية بين القوى المتصارعة في المنطقة العربية .

الجزائر الساعية لعقد القمة وانجاحها وخروجها بمخرجات بحجم الجزائر ، وسعيها لإعادة دورها العربي والإفريقية ، تنشط في حراك دبلوماسي لمتهيد الأجواء لعقد القمة ، و في هذا الإطار كانت زيارة الرئيس الفلسطيني محمود عباس للجزاىر ، ودعوة الجزائر لاستضافة حوار مصالحة فلسطيني ، استهلالا ذو مغزى من الجزائر لهذا النشاط ،لما تمثلة القضية الفلسطينية في الوجدان العربي وما تعنية كونها القضية المركزية للأمة العربية ، ثم تأتي زيارة الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون إلى القاهرة، التى تمثل الثقل الأساسي في الحضور العربي ، وهو ما يؤهلها للتدخل بثقلها لإنجاح هذة القمة ولم الصف العربي وطي صفحات الخلافات.

 وهى الأقدر على ذلك في ظل اطلاعها الكامل على الملف الفلسطيني والليبي والسوداني ومعظم ملفات الخلافات العربية ، فقد أختار الرئيس تبون البداية الصحيحة لبدأ نشاطة للتحضير للقمة ، وتأتي زيارة الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي اليوم للإمارات تضافرا لجهود الجزائر لعقد القمة وانجاحها ، وهو ما يتمناه كل عربي شريف ، كي نخرج من هذا الوضع العربي المعيب الذي لم تصل الام يوماً