نصر الله: إذا كنتم تراهنون على يأس واحباط الشعب الفلسطيني فأنتم واهمون
تاريخ النشر : 2022-04-11 21:37

طهران: اعتبر أمين عام تنظيم "حزب الله" اللبناني حسن نصر الله، مساء يوم الاثنين، إن ما يجري في فلسطين المحتلة له دلالات كبيرة بشأن الصراع مع الاحتلال ومستقبل إسرائيل.

وأردف نصر الله، في خطاب له، أنه "يجب أن نقف بكل إجلال واعتزاز أمام بطولات رجال وشباب ونساء وأطفال وشيوخ فلسطين، والوقوف باجلال أمام عائلات الشهداء الفلسطينيين ومواقفها الحاسمة".

ودعا نصر الله، إلى المشاركة الواسعة والكثيفة في جميع الفعاليات، معلنًا عن مهرجان شعبي بمناسبة يوم القدس العالمي في اخر اسبوع من شهر رمضان.

وخاطب، إسرائيل قائلاً "إذا كنتم تراهنون على يأس واحباط الشعب الفلسطيني فأنتم واهمون، وإذا كنتم تظنون أن الخذلان الرسمي العربي سيؤدي إلى تراجع الشباب الفلسطيني فأنتم واهمون".

وأكد نصر الله أن "ما يجري في فلسطين المحتلة وحولها يحتاج إلى وقفة طويلة وإلى مزيد من الدعم والتضامن".

ولفت إلى أن المقاومة في حرب نيسان 1996 استطاعت أن تفرض على العدو معادلة حماية المدنيين مع استمرار عملها.

كما أشار إلى أن معادلة حماية المدنيين من الاعتداءات الإسرائيلية ما زالت قائمة بفضل المقاومة، مشيرًا إلى أنه "يجب أن نسجل الجهد المميز الذي قام به الرئيس السوري الراحل حافظ الاسد ورئيس الحكومة الراحل رفيق الحريري الذي ادى الى ما سمي بتفاهم نيسان".

وأعرب نصر الله عن “الدعم والتأييد المطلق للشعب الفلسطيني ومقاومته”، مؤكداً “أننا شركاء له في هذه المعركة، وفي صنع الانتصار”.

وتناول السيد نصر الله حرب نيسان/أبريل 96، وأكد أنّ “المقاومة استطاعت أن تفرض على العدو معادلة تقوم على حماية المدنيين واستمرار عملها المقاوم”.

وأشار إلى أنّ “معادلة حماية المدنيين من الاعتداءات الإسرائيلية ما زالت قائمة بفضل المقاومة”.

الانتخابات النيابية

وحول الإنتخابات النيابية، قال نصر الله: "إننا دخلنا فترة مهمة في موضوع الانتخابات، ونحن أمام اسابيع قليلة أمام فرز الاصوات واعلان النتائج، وكان الفريق الاخر منذ فترة يشكك دائما في اجراء الانتخابات، وبعض السفارات تهمس بتأجيل الانتخابات النيابية بالتزامن مع ترجيح حصول فريقنا السياسي على الأغلبية".

واعتبر أن "الحصول على الثلثين في المجلس النيابي المستقبلي ليس هدف فريقنا السياسي وهذا الهدف ليس واقعيا ومنطقيا، وما يقال ان فريقنا السياسي يريد الحصول على الثلثين هو للتحريض".

وأوضح أن "ثقافتنا ورؤيتنا أنّ أيّ تغيير في النظام السياسي يجب ان يحصل بالحوار لا بالاستقواء والنصف زائد واحد او الثلثين".

وتابع: "هناك أمور بحاجة الى تأمل مثل اضراب عدد كبير من القضاة والمعلمين وموظفي البعثات الدبلوماسية ويفتح الباب امام الطعن بنتائج الانتخابات، وهؤلاء (القائمون على العملية الانتخابية) مطالبهم محقة وأدعو الحكومة بما تستطيع ان تستجيب لمطالبهم وأقول لهم لا تجعلوا الانتخابات النيابية المقبلة رهينة لمطالبكم المحقة".