اعتقال قيادية بارزة في الحزب الشيوعي السوداني
تاريخ النشر : 2022-05-22 20:53

الخرطوم: قال الحزب الشيوعي السوداني يوم الأحد، إن السلطات الأمنية اعتقلت القيادية البارزة في الحزب، آمال الزين.

وأفاد المتحدث باسم الحزب الشيوعي، حسن فضل، أن ”قوة أمنية اعترضت طريق آمال الزين، عقب خروجها من مقر الحزب في العاصمة الخرطوم، بعد مؤتمر صحفي عقد هناك“.

وأضاف فضل لـ“إرم نيوز“، أن ”القوة الأمنية اقتادت الزين إلى جهة غير معلومة“، مشيرا إلى أن ”أسباب الاعتقال قد تكون مرتبطة بقضية اعتقال السكرتير العام للحزب محمد مختار الخطيب، وعضو اللجنة المركزية صالح محمود قبل يومين“.

وكانت آمال الزين، برفقة القياديينِ، خلال زيارة إلى عاصمة جنوب السودان جوبا.

وعقد هؤلاء هناك، لقاءات مع رئيس حركة تحرير السودان، عبد الواحد محمد نور، كما سافروا إلى مدينة كاودا لمقابلة رئيس الحركة الشعبية، عبد العزيز الحلو.

وفور عودة وفد الحزب إلى الخرطوم جرى اعتقال كل من ”الخطيب ومحمود“ قبل أن يطلق سراحهما لاحقا، بينما لم تعتقل الزين، لحظتها.

وكشفت القيادية، خلال المؤتمر الصحفي اليوم الأحد، تفاصيل ما دار في تلك الاجتماعات التي عقدت في ”جوبا وكاودا“.

وقالت إن ”الاجتماعات شملت حوارا عميقا تم الاعتراف خلاله بأن هنالك أزمة مستمرة منذ الاستقلال، وأن جذورها في التركيبة الاجتماعية السياسية الاقتصادية التي أدارت البلاد“.

وأكدت: ”الاتفاق على تشكيل تحالف جديد أسمته بـ(تحالف الأقوياء)، يضم الحزب الشيوعي وحركة تحرير السودان برئاسة عبد الواحد نور، والحركة الشعبية برئاسة عبد العزيز الحلو لمقاومة الانقلاب وإسقاطه عبر الوسائل السلمية، بعد التوافق حول جذور الأزمة السياسية وكيفية حلها“.

وأضافت الزين أن ”التحالف المزمع قيامه هذه المرة يضم أصحاب المصلحة مع أصحاب الحق في التغيير الجذري الشامل“.

ولفتت إلى أنه ”مختلف عن سابقاته، لأنه يبدأ من الآن حتى تحقيق السودان الجديد، ولن ينتهي باسقاط الانقلاب وتشكيل الحكومة القادمة، إنما يستمر حتى فتح الطريق أمام السودان الجديد، حسب ما ورد في الاتفاق“.

وكشفت القيادية البارزة في الحزب الشيوعي، تفاصيل الخروج من معقل الحركة الشعبية لتحرير السودان، بقيادة عبد العزيز الحلو، مدينة ”كاودا“، المحظور الدخول إليها من السودان.

وتابعت: ”تحركنا بالسيارات من كاودا إلى جوبا في رحلة استغرقت 8 ساعات حتى وصلنا إلى منطقة (ايدا) التي قضينا فيها ليلتنا قبل أن نغادرها صباح اليوم التالي عبر طائرة إلى جوبا حيث تم توقيفنا بوساطة السلطات الأمنية هناك“.

ويتهم ناشطون وسياسيون الحزب الشيوعي، بتوحيد قوى سياسية ولجان المقاومة والحركات المسلحة غير الموقعة على اتفاف جوبا للسلام؛ لأجل إسقاط الانقلاب العسكري في تشرين الأول/أكتوبر الماضي.

وتعطل مسار الانتقال السياسي في السودان منذ ذلك التاريخ؛ بعد قرارات عبدالفتاح البرهان التي أعلن خلالها حالة الطوارئ في البلاد، وحل حكومة عبدالله حمدوك، والقبض على وزراء وقيادات الحكومة من الشق المدني، ثم تم الإفراج عنهم لاحقا.