ما بجيب الصاع الا الصاعين وما بردع المطارات الا الصواريخ
تاريخ النشر : 2022-08-07 16:23

نعم هذه هي الجولة الثانية بين اسرائيل والجهاد الاسلامي.

كانت بدأت الجولة الاولى باغتيال أبو العطا القائد الميداني واستمرّت ايّاما

الجولة الثانية، الحاليّة، بدأتها اسرائيل ايضا باغتيال تيسير الجعبري، خليفة ابو العطا في موقعه الميداني.

اذن المعادلة: "اسرائيل تغتال وتقتل وتُدمّر، والجهاد الاسلامي تردّ.

وتستمرّ المعركة، معركة الكف الذي يُكافح المخرز.. هذا الكف انبت صواريخا ورجالا شجعانا اشدّاء مقاتلين محاربين.

صحيح أنّ اسرائيل قوّة عسكرية ظلاميّة معتدية، توغل في دم الشعب الفلسطيني والشعوب العربية في أي وقت وحين وبمناسبة ودون مناسبة من رفح حتى جنين!!!

لكن صحيح ايضا أن حروب ومعارك اسرائيل لم تعد من طرفٍ واحد.

لم تعد اسرائيل قادرة في طرفة عين على نقل المعركة فقط إلى أرض الخصم.

لم تعد اسرائيل في لمح البصر قادرة على انهاء المعركة في ساعات أو دقائق او ثواني.

اسرائيل تواجه نوعا جديدا من الصناديد، نوعا جديدا من الارادة، نوعا جديدا من "العرب"، رجال الجهاد الاسلامي ورجال حزب الله. يُقاتلون فقط لوجه الله ومرضاة لله،

لا تهمّهم ولا تُغريهم كراسي الوزارات ولا كنبايات البرلمانات.

عملهم وشغلهم ومرادهم ومجالهم الميدان ومنازلة العدوان والظفر بالنصر أو الشهادة والرضوان.

كاتب ودبلوماسي فلسطيني