داخلية حكومة حماس تكرم أبناء شهدائها الناجحين في "الثانوية العامة"
تاريخ النشر : 2022-08-16 15:41

غزة: كرّمت قيادة داخلية  حماس، صباح يوم الثلاثاء، الناجحين والمتفوقين في الثانوية العامة من أبناء شهداء الوزارة، وذلك بحضور رئيس متابعة العمل الحكومي أ. عصام الدعليس.

جاء ذلك، خلال حفل أقامته الوزارة في قاعة منتجع الشاليهات غرب مدينة غزة.

وحضر التكريم كلّ من وكيل الوزارة اللواء ناصر مصلح، ومساعده أ. سامي نوفل، ونائب قائد قوات الأمن العام اللواء جمال الجراح، ومدير عام الشرطة اللواء محمود صلاح، إلى جانب عدد من قادة الأجهزة الأمنية والإدارات بالوزارة، وجمع من عوائل شهداء الوزارة.

بدوره، قال أ. عصام الدعليس إن أبناء الشهداء سجلوا قصة نضال جديدة لشعبنا ضد الاحتلال والظلم، مضيفاً أن استشهاد آبائهم والقصف والدمار لم يُثنهم عن الدراسة والنجاح.

وأوضح الدعليس، في كلمة له، إن الطلبة "أناروا بنجاحهم شمعة الأمل بعد أن أسدل ظلام الاحتلال أستاره، ونهضت أقلامهم من تحت الركام ولم تنكسر، وانكسرت بنهوضها شوكة العدوان".

وقال: "يسعدني التواجد بينكم مهنئاً بالتفوق والنجاح، وأنتم تثبتون أنكم خير خلف للشهداء الأبرار، وتواصلون الكفاح حتى ترسموا مستقبلاً باهراً وتبنوا الوطن، وتبعثوا لأرواح الشهداء رسالة تقدير وعرفان".

وأكد الدعليس أن ذكرى شهداء وزارة الداخلية ستظل دليلًا على الدور المحوري والفاعل للوزارة بمختلف أجهزتها ورجالها، بحس وطني عالٍ لحماية الشعب وتأمين ظهر المقاومة، وفي مواجهة مؤامرات حاكتها أعتى الدول.

وشكر الدعليس وزارة الداخلية على تنظيم الحفل، وعلى جهودها المبذولة في إتمام وتأمين عملية تقديم امتحان شهادة الثانوية العامة.

العدوان الإسرائيلي

وفي السياق، أشار الدعليس إلى العدوان الإسرائيلي الأخير، لافتاً إلى أن "شعبنا تصدى له، كما تابع الجميع بسالة أبناء الأجهزة الأمنية والطبية والإغاثية، بجانب زملائهم من الوزارات الأخرى في مواجهة همجية العدوان الغاشم".

وأردف بقوله: "على الرغم من غدر الاحتلال، إلا أن وزارة الداخلية بأجهزتها المختلفة، أثبتت جدارتها وبسالتها في بقائها درعاً حامياً لهذا الشعب كما في جميع المواجهات".

وأكد أن وزارة الداخلية رسّخت قاعدتها بأن العطاء عقيدة عند أجهزتها، ونجحت في ضبط الأمن وتحصين الجبهة الداخلية خلال العدوان وبعده، وتمكنت من حماية ظهر المقاومة".

ودعا رئيس متابعة العمل الحكومي، الجامعات الفلسطينية ومؤسسات القطاع الخاص أن يستثمروا في الطالب الفلسطيني، ويدعموا الطلبة مادياً من خلال المنح والهِبات من أجل المساهمة في بناء وطننا العزيز

وفي ختام كلمته، أوصى للطلبة المتفوقين أن يحافظوا على نجاحهم ويتعهدوه بالمثابرة والدراسة، حتى يحققوا أمالهم وطموحاتهم، وأن يكونوا نعم النصير لوطنكم وقضاياه، ويمثلوه أحسن تمثيل في شتى المجالات.

وأُعلن خلال الحفل تقديم مكافأة مالية من رئيس متابعة العمل الحكومي للطلبة الناجحين من أبناء شهداء الوزارة.

مصدر فخر

من جانبه، قال اللواء ناصر مصلح، إن أبناء الشهداء يمثلون مصدر فخر واعتزاز لجميع أبناء شعبنا، مضيفاً أن قيادة الوزارة تقف بجانبهم وتساندهم، وتشد على أيديهم.

وقال اللواء مصلح في كلمة له: "نحتفي اليوم بكوكبة من طلبتنا الناجحين في الثانوية العامة، من أبناء وبنات زملائنا الشهداء من منتسبي وزارة الداخلية والأمن الوطني، وقد جئنا لنشاركهم فرحتهم، ونعبّر عن فخرنا بتفوقهم كما افتخرنا بتضحيات آبائهم الشهداء".

وأضاف أنه "ليس غريباً على من جادوا بدمائهم وأرواحهم في سبيل وطنهم، أن يجود أبناؤهم وبناتهم بجهدهم وجدّهم واجتهادهم".

وتابع: "كما تقدم الشهداء صفوف التضحية والفداء، يُكمل أبناؤهم المسيرة، ويتقدمون صفوف العلم والمعرفة، ويقهرون ظروف الفقد والحرمان، ليُمثلوا نماذج راقية مُشرفة".

وأكد اللواء مصلح أن "احتفاءنا اليوم بالناجحين والمتفوقين من أبناء الشهداء، هو أقل الواجب تجاه أبناء من ضحوا بأغلى ما يملكون في سبيل أداء رسالتهم السامية في خدمة أبناء شعبهم في كل الميادين".

وتوجه بالتحية والتقدير للأمهات الكريمات اللاتي أكملن رسالة الشهداء في تريبة الأبناء وتنشئتهم النشأة الصالحة، فبورك الغرس وطاب الزرع.

ولفت اللواء مصلح إلى أن الوزارة كانت وستبقى على الدوام، الوفية لدماء شهدائها من القادة والجند، المُحافِظة على عهدهم، السائرة على دربهم في خدمة أبناء شعبنا بكل تفانٍ وإخلاص.

وقال إن أجهزتنا الأمنية والشرطية ستظل صمام الأمان للجبهة الداخلية، في إرساء قواعد الأمن والاستقرار مهما كانت العقبات أو بلغت التضحيات.

دافع التفوق

من جهتها، قالت الطالبة مريم غسان العلول أن عامًا مضى الجد والاجتهاد والتعب، "تُوّج بالنجاح والتوفيق ليكون شكلًا من الوفاء لآبائنا الذين رحلوا في سبيل الله شهداء".

وأضافت العلول، في كلمة المتفوقين من أبناء الشهداء: "لقد كان رحيلهم عنا دافعًا للتفوق والتميز، بعدما عاهدناهم أن نكون لهم كما تمنوا متفوقين ومجتهدين".

وشكرت العلول وزارة الداخلية "على هذه اللفتة الأصيلة"، مقدمةً امتنانها لكل من ساندهم خلال فترة دراستهم في الثانوية العامة، ومراحل حياتهم المختلفة.

وفي ختام الحفل تم تكريم الطلبة الناجحين في الثانوية العامة وتوزيع الدروع التكريمية عليهم.