29 عاما على اتفاق أوسلو.. أين يقف الفلسطينيون من حلم إقامة دولتهم؟ - فيديو
تاريخ النشر : 2022-09-14 16:42

القاهرة: في الثالثَ عشر من سبتمبر عام 1993، وضع الرئيس الفلسطيني الراحل ياسر عرفات يده بيد رئيس الوزراء الإسرائيلي الراحل إسحاق رابين إيذانا بتوقيع اتفاق أوسلو.

الاتفاق سُمي نسبة إلى العاصمة النرويجية أوسلو، التي احتضنت 14 جولة من المفاوضات السرية بين الجانبين.

وتم توقيع الاتفاق في البيت الأبيض بين منظمة التحرير الفلسطينية والحكومة الإسرائيلية برعاية الرئيس الأمريكي، في ذلك الوقت، بيل كلينتون.

ونص الاتفاق على إنهاء عقودٍ من المواجهة بين الجانبين والاعتراف بحقوقهما المتبادلة، كما نص على أن هدف المفاوضات هو إقامة سلطة حكومة ذاتية انتقالية فلسطينية .

ووفقا للاتفاق كان من المفترض أن يتفاوض الجانبان على قضايا الحل النهائي خلال 5 سنوات وهي الاستيطان والقدس والأمن والحدود واللاجئون والمياه.

وفي سبتمبر عام 1995، تم التوقيع في العاصمة واشنطن على المرحلة الثانية لاتفاق “طابا – أوسلو2″، والتي تستعيد بموجبه السلطةُ الفلسطينية ثلاثين بالمئة من مساحة‌ الضفة الغربية.

وقسّم اتفاق طابا أراضي الضفة الغربية إلى 3 مناطق مع احتفاظ إسرائيل بسيطرتها على الحدود والأمن الخارجي والقدس والمستوطنات.

من جانبه، أكد الوزير الفلسطيني السابق، حسن عصفور، أنه من الناحية العملية تم اغتيال اتفاق أوسلو بالرصاص الذي أطلق على إسحاق رابين.

وأوضح عصفور، خلال تصريحات لبرنامج “مدار الغد”، أنه لم يعد هناك قوة دفع لاتفاق أوسلو إلا بعض محاولات أمريكية.

وأضاف أن فلسطين أصبحت دولة باعتراف أممي لذلك يجب أن يتكاتف الجميع من أجل دعم تلك الدولة.

وأشار إلى أن السلطة الفلسطينية مرتعشة حيث أن هناك إجراءات لا ترغب في إتمامها بعيدا عن اتفاق أوسلو.

وشدد “عصفور” على أن هناك قرار أممي بالاعتراف بدولة فلسطين ولم يصبح لاتفاق أوسلو أي أهمية بعد ذلك القرار.

وأضاف أن الحديث حول اتفاق أوسلو هو خدمة للفكر الصيهوني بعد الإنجاز الفلسطيني بنزع اعتراف أممي بالدولة الفلسطينية.

وطالب “عصفور” بوقف الاعتراف المتبادل خاصة أن إسرائيل سحبت الاعتراف بمنظمة التحرير بعد اتفاق كامب ديفيد.

وأشار إلى أنه يجب إعلان دولة فلسطين دولة تحت الاحتلال، مؤكدا أنه حتى الآن تمثل المقاطعة إشكالية اقتصادية كبيرة لإسرائيل.