صحف أمريكية: خفض إنتاج "أوبك +" ضربة سياسية لبايدن
تاريخ النشر : 2022-10-06 21:46

واشنطن: تصدر قرار "أوبك+" بشأن خفض إنتاج النفط عناوين أبرز الصحف العالمية، باعتباره "ضربة قوية" لمكانة الرئيس الأمريكي جو بايدن السياسية، كما تطرقت الصحف إلى توسيع روسيا نطاق هجماتها بالطائرات المسيرة "الكاميكازي" الإيرانية الصنع وسط تراجع جيشها على خطوط القتال.

واعتبرت مجلة "فورين بوليسي" الأمريكية، أن قرار تحالف "أوبك+" أمس الأربعاء بشأن خفض إنتاج النفط، جاء بمثابة ضربة سياسية كبيرة للرئيس الأمريكي، الذي قام بجولات مكوكية من أجل زيادة الإنتاج لمجابهة روسيا.

وذكرت المجلة أن "أوبك+" وافقت على تخفيضات حادة في إنتاج النفط - بمقدار مليوني برميل يوميًا -  متحدية بذلك دفعة دبلوماسية وراء الكواليس من قبل إدارة بايدن لتفادي التخفيضات التي يمكن أن تدفع أسعار البنزين العالمية للارتفاع وقد توفر شريان حياة صغيرا لروسيا التي بات اقتصادها منهكاً جراء الحرب في أوكراني

وقالت المجلة إن التخفيضات، على الرغم من اعتراض البيت الأبيض، ليست ناجمة عن سياسة عقابية ضد واشنطن، لكن شبح الركود العالمي الذي يلوح في الأفق سيؤثر بشدة على الطلب العالمي على النفط.

ورأت المجلة أن القرار يعد ضربة سياسية بالنسبة للبيت الأبيض وإدارة بايدن، الذي تودد إلى حلفائه في وقت سابق من العام الجاري لضمان وفرة إمدادات النفط.

وأثار الإعلان، وفق "فورين بوليسي"، غضب المشرعين الأمريكيين، بمن فيهم حلفاء في الحزب الديموقراطي لبايدن، معتبرين أن القرار سيؤثر سلباً بشكل كبير على البلدان ذات الدخل المنخفض والمتوسط التي تعاني بالفعل من ارتفاع أسعار الطاقة.

وأشارت المجلة الأمريكية إلى أن منتجي "أوبك +" قلقون بشأن أمرين؛ هما هبوط في الطلب، وخطة "مجموعة الدول السبع" لوضع سقف لأسعار النفط الروسي.

من جانبها، رأت مجلة "نيوزويك" الأمريكية، أن القرار الذي اتخذته "أوبك+" سيؤدي إلى تأثيرات محسوسة في جميع أنحاء العالم، بما في ذلك الولايات المتحدة. وقالت إنه "يمكن أن يشعر المستهلكون الأمريكيون بالألم أيضًا في شكل ارتفاع أسعار الوقود، كما فعلوا في وقت سابق من العام الجاري".

واعتبرت المجلة أيضاً، أن قرار "أوبك+" سيصب في مصلحة موسكو، خاصة أن الكرملين قد شعر بالتهديد بعد مساعي الاتحاد الأوروبي ومجموعة السبع بشأن وضع سقف لسعر واردات النفط الروسية، وذلك رداً على الاستفتاءات التي نظمتها موسكو بشأن ضم أربع مناطق أوكرانية إلى الاتحاد الروسي.