"إشارة مقلقة".. بايدن وبلينكن تجاهلا تهنئة نتنياهو بفوزه الانتخابي
تاريخ النشر : 2022-11-05 07:32

تل أبيب: كشفت تقارير عبرية مساء يوم الجمعة، عن وجود إشارة مقلقة من الولايات المتحدة الأمريكية، تتمثل بعدم تهنئة الرئيس جو بايدن لزعيم حزب "الليكود" بنيامين نتنياهو، بعد انتصاره في الانتخابات الإسرائيلية.

وذكرت القناة "12" العبرية أن "الرئيس الأمريكي جو بايدن لم يقدم بعد على تهنئة نتنياهو، رغم مرور يوم على نشر نتائج الانتخابات وانتصاره فيها".

وقالت القناة إن "السفير الأمريكي لدى إسرائيل توم نيدس هو من اتصل، الخميس، لتهنئة نتنياهو، حيث أخبره أنه يتطلع لمواصلة العمل معه".

ووفق القناة، ورغم عدم اتصال الرئيس الأمريكي بنتنياهو، حتى اللحظة، لكن من المتوقع أن تتم المحادثة بين الرئيس الأمريكي ورئيس الوزراء المنتخب نهاية الأسبوع.

وأوضحت أن "تلك إشارات مقلقة من الحكومة الأمريكية، حيث تتزامن مع إرسال مسؤولين في الولايات المتحدة رسائل إلى إسرائيل مفادها بأنهم سيجدون صعوبة في التعاون مع الوزارات التي يرأسها عضوا الكنيست المتطرفين إيتمار بن غفير وبتسلئيل سموتريتش، وأن مثل هذا التعاون سيكون محدودا إن وجد".وأكدت القناة أنه في بداية تموز/يوليو الماضي، عندما تولى

رئيس الوزراء يائير لابيد منصبه، هنأه بايدن على الفور على منصة "تويتر"، وودع سلفه نفتالي بينيت، قائلا "مبروك يائير لابيد، رئيس وزراء إسرائيل الجديد، وشكرا لرئيس الوزراء المنتهية ولايته بينيت، لصداقته خلال العام الماضي".

وامتنع وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن عن الاتصال أيضا بنتنياهو، لكنه في ذات الوقت كرر خلال محادثته مع لابيد الحديث عن قوة العلاقات الأمريكية – الإسرائيلية.

ووفق صحيفة "يديعوت أحرنوت" العبرية، عبر بلينكن عن "قلقه العميق" حيال الوضع الأمني المتوتر في الضفة الغربية، مشددًا على أنه يجب على الجانبين الإسرائيلي والفلسطيني وقف التصعيد فورا.

ويوم الخميس، كشفت تقارير عبرية عن رسائل أرسلتها الولايات المتحدة وعدد من الدول الغربية إلى إسرائيل، تتضمن كيفية التعامل الذي سيكون مع النائب المتطرف بن غفير، والذي حصل على عدد كبير من الأصوات في الانتخابات.

وذكرت القناة "12" العبرية أن مسؤولين في عدة دول غربية، خاصة في الولايات المتحدة، بعثوا رسائل إلى إسرائيل مفادها أن التعاون مع الوزارات التي يرأسها بن غفير وسموتريتش سيكون محدودا، أو قد لا يكون هناك أي تعاون معهما.

ومؤخرًا صرح بن غفير بأنه "ينوي المطالبة بملف وزارة الأمن في الحكومة المقبلة التي سيشكلها نتنياهو".

وأوضحت القناة أن "هذه مشكلة كبيرة للغاية، خاصة إذا تبين أن التعاون بين الشرطة الإسرائيلية ومكتب التحقيقات الفيدرالي الأمريكي سيكون محدودا، بسبب بن غفير، وهو أمر لن يستطيع نتنياهو تجاهله".

وأضافت: "سيخلق الوضع صعوبات محتملة مع الدول الغربية والولايات المتحدة، خاصة مع وجود تاريخ سابق للنائب بن غفير، بسلوكه غير المنضبط حتى تجاه الشرطة الإسرائيلية".