عناوين الصحف الدولية 7/11/2022
تاريخ النشر : 2022-11-07 09:23

متابعة: ناقشت الصحف البريطانية، الصادرة صباح الإثنين في نسخها الورقية والرقمية، عدة موضوعات تهم القاريء العربي، بينها تحذيرات خبراء أمنيين من إمكانية استخدام النظام المصري، تطبيق قمة المناخ في شرم الشيخ، لمراقبة المعارضين، وتفاقم حدة المظاهرات في إيران، ضد نظام الملالي، علاوة على كيفية مواجهة الأوكرانيين للشتاء الصعب في ظل انعدام مصادر الطاقة؟

الغارديان نشرت تقريرا، لعدد من صحفييها، بعنوان "تزايد المخاوف من إمكانية استخدام مصر تطبيق قمة المناخ لمراقبة معارضي النظام، ومنتقديه".

ويقول التقرير إن التطبيق الرسمي للقمة يشترط الحصول على موافقة المشترك على السماح بتحديد موقعه، والوصول إلى صوره، وحتى بريده الإليكتروني، لكي يتمكن من تحميل التطبيق، وهو الأمر الذي جعل خبراء في مجال الأمن السيبراني، يحذرون من مغبة ذلك.

ويشير التقرير إلى أن ذلك يتزامن مع الوقت الذي يشارك فيه أكثر من 25 ألف دبلوماسي، ومسؤول حكومي، من مختلف دول العالم، في المؤتمر الذي تستضيفه مصر، وبالتحديد في منتجع شرم الشيخ.

ويقول التقرير: "لكن النظام السلطوي الحاكم في مصر، سيكون قادرا على استخدام المنصة الرسمية، لحدث تابع لمنظمة الأمم المتحدة، لتتبع المشاركين، والمعارضين السياسيين ومضايقتهم"، مشيرا إلى أن التطبيق تم تحميله بالفعل أكثر من 5 آلاف مرة، رغم اشتراطاته المجحفة بحق المستخدمين، ومنها تحديد موقع كل منهم، وإمكانية الوصول لبريده الإليكتروني، وفحص صوره، وذلك حسب ما قال خبراء في مجال تحليل البيانات، للجريدة.

ويواصل التقرير "هذه البيانات يمكن استخدامها من قبل نظام عبد الفتاح السيسي، للقيام بحملة قمع أكبر ضد المعارضين، في البلاد التي تشهد بالفعل اعتقال أكثر من 65 ألف معارض سياسي، والتي شهدت أيضا سلسلة من الاعتقالات الجماعية في الأيام التي سبقت بدء المؤتمر، وعزلت أي صوت معارض ومنعته من الوصول إلى أي مكان قريب من مقر انعقاد القمة".

وينقل التقرير عن جيني غيبهارت، مديرة مؤسسة الجبهة الإليكترونية، للاستشارات، قولها "هذا التطبيق شرير بشكل استثنائي"، وتضيف " أكبر شيء مثير للريبة، الاشتراطات الكثيرة، التي يجب الموافقة عليها، ولا دخل لها بعملية تشغيل التطبيق، وهو ما يرجح أنهم يسعون لمراقبة المستخدمين".

ويواصل التقرير النقل عن جيني "ليس هناك شخص متزن، يوافق على الخضوع للمراقبة، من جانب دولة، أو السماح لها بمراقبة بريده الإليكتروني، لكن ما يحدث أن الناس في الغالب تضغط هذا الزر دون التفكير كثيرا".

وينقل التقرير عن حسين بيومي، من منظمة العفو الدولية، تصريحه للجريدة بأن "الخبراء الأمنيين للمنظمة، راجعوا التطبيق، وحذروا من عدة نقاط مثيرة للقلق فيه، قبل انعقاد القمة، ومنها قدرة التطبيق على الوصول إلى كاميرات هواتف المستخدمين، والاستماع لما يدور حولهم، وتشغيل نظام "البلوتوث"، وتحديد مواقعهم، وكذلك الولوج إلى أي تطبيق آخر على أجهزة المستخدمين".

وقال بيومي "المشاكل التي وجدوها، هي بالتحديد الاشتراطات التي يطالب بها التطبيق، ولو تم قبولها، سيسمح ذلك باستخدام التطبيق، لمراقبتك، وجمع بياناتك، وإرسالها إلى خادمين، واحد منهما في مصر، ولا تقول السلطات في أي شيء يستخدمون هذه البيانات، ولا كيف يمكنهم استغلال هذا الكم الهائل من البيانات المتعلقة بهذا العدد من المستخدمين".

كما ينقل التقرير عن عدد من الناشطين المصريين انتقاداتهم للتطبيق، وتحذيرهم للناشطين رفيعي المستوى الذين سيحضرون القمة.

"الانتفاضة المستفحلة في إيران"

لقطة من مقطع فيديو نشره ناشطون معارضون يظهر محتجين على مقربة من مركبة مشتعلة في منطقة كرج غربي العاصمة الإيرانية طهران

الإندبندنت اونلاين نشرت تقريرا لمراسلها بورزو دراغاي، بعنوان "الانتفاضة المستفحلة في إيران تشجع أولئك الذين لا زالوا على الحياد".

يقول دراغاي، إن الرجال، والنساء، والشباب، الذين يعارضون المرجعية الدينية في إيران، يمكنهم الإطاحة بهذه العمامة من فوق رؤوس الملالي.

ويضيف أن شبكة الإنترنت في إيران مكتظة بمقاطع مصورة للعديد من الشبان يأخذون بثأرهم من رجال الدين، الذين ركبوا فوق أكتافهم طوال السنوات الماضية، مشيرا إلى أنه لا يمكن أن نوجه اللوم إلى هؤلاء الشباب، أو إلى ملايين الإيرانيين، في مختلف أنحاء البلاد، الذين يؤيدونهم.

ويواصل دراغاي: "نظام الملالي الإيراني، يستحق الإهانة، سواء المرشد الأعلى علي خامنئي، أو شركاؤه من رجال الدين، في مختلف أنحاء البلاد، بسبب جشعهم الذي دفعهم للإساءة إلى المواطنين على امتداد 44 عاما".

ويشير الصحفي إلى أن استهداف الرجال الذين يرتدون زي رجال الدين في الشوارع، وهم يقضون أعمالهم، لا يعد مؤشرا جيدا بالنسبة للمعارضة، ولا يجب عليها تشجيعه، فالمعارضة الإيرانية، تدير حتى الآن ثورة، لا حربا شاملة، ويجب أن تكون مهمتها دعم انتشار المعارضة والثورة بين المواطنين، حتى تتغلب على النظام.

ويوضح المراسل أن الكثيرين من المحافظين، المعتدلين في إيران لم ينضموا بعد للثورة، لكنهم في الوقت نفسه، يشعرون بالغضب بسبب مقتل ماهسا أميني، الفتاة الكردية التي توفيت وهي رهن اعتقال شرطة الإرشاد، مشيرا إلى أنهم يخشون من أن تتحول البلاد إلى وضع يشبه ما يحدث في سوريا.

ويقول دراغاي، إن المعارضين يريدون أن يواجهوا هذه المخاوف، بإظهار الوحدة المجتمعية، وتقديم رؤية سياسية لإيران في المستقبل، حتى تكون مغايرة لما شهدته البلاد تحت حكم نظام الملالي.

"حرب البرد والظلام"

التايمز نشرت تقريرا لمراسلها مارك بينيت بعنوان "حرب البرودة تحتشد للأوكرانيين، الذين يواجهون الشتاء دون طاقة".

يقول بينيت إن الأوكرانيين يجمعون الحطب من الغابات ليستعينوا به على التدفئة، في مواجهة شتاء دون أي مصدر للطاقة أو التدفئة، وينقل عن فالنتينا ليفتسن، إحدى هؤلاء، قولها "لقد اعتدنا وجود كل شيء بيسر، لكن الآن لا نملك شيئا".

ويضيف أن فالنتينا، التي كانت تنقل الأخشاب إلى داخل منزلها الذي عززت جدرانه بألواح خشبية وبلاستيكية ليكون أكثر دفئا خلال ليالي الشتاء المجمدة، هي واحدة من بين عشرات، ممن لا زالوا يعيشون في قرية موشان، شمال غربي العاصمة الأوكرانية كييف، والتي كان يقطنها 800 شخص قبل بداية الحرب، قبل أن تصبح القرية أثرا بعد عين، بعدما اجتاحتها القوات الروسية، قبل أن تستعيدها القوات الأوكرانية مرة أخرى قبل نحو 8 أشهر.

ويقول التقرير إن هناك ملايين الأوكرانيين، يعيشون نفس الظروف، في مواجهة شتاء شديد القسوة، حيث تنخفض درجات الحرارة إلى مادون 20 درجة تحت الصفر، كما ينقل عن الرئيس الأوكراني، فولودومير زيلينسكي، قوله إن الهجمات الروسية المستمرة على محطات الطاقة، أدت إلى استقطاع نحو ثلث إجمالى الطاقة في البلاد، ما يترك نحو 4 ملايين ونصف مليون مواطن دون أي مورد للطاقة.

ويضيف بينيت أن القذائف، والصواريخ الروسية ركزت على محطات توليد الطاقة، خلال الشهر الماضي، بعد الهجوم على الجسر المؤدي إلى شبه جزيرة القرم، الواقعة في البحر الأسود، والتي ضمتها روسيا إلى أراضيها عام 2014.

وينقل بينيت تصريحات بوغدان بيزبالكو، المسؤول في الحكومة الروسية، "الكريملين" قوله لوسائل إعلام روسية، إن هذه الهجمات تأخرت، وأضاف "نحن بحاجة لإحداث شلل كامل، في بنيتهم التحتية، وقتها ستغرق أوكرانيا في الظلام، والبرد".

ويوضح بينيت أن الحكومة الأوكرانية جهزت خططها لدعم المواطنين، في مواجهة البرودة، القارسة، دون مصادر للطاقة، خاصة في مدن مثل خاركيف، وسلاتيفكا، في الشرق، حيث دمرت الغارات الروسية غالبية محطات الطاقة.