عناوين الصحف الدولية 1/12/2022
تاريخ النشر : 2022-12-01 09:28

متابعة: البداية من صحيفة الغارديان التي علقت في افتتاحيتها على الاضطرابات التي تشهدها الصين حاليا. وقالت إنها "أكثر تعقيدا مما تبدو عليه"، وذلك بعد انتشار احتجاجات ضد سياسة الحكومة "صفر كوفيد" والتي أدت إلى تشديد إجراءات الإغلاق على المواطنين.

وقالت الصحيفة إن المتظاهرين الصينيين أعادوا استخدام عبارة استخدمها الزعيم الصيني التاريخي ماو تسي تونغ، كانت تحذر من أن "شرارة واحدة يمكن أن تشعل حريقا في البراري".

وذكرت الافتتاحية أنه عندما يكون النظام السياسي جامدا جدا، يمكن للمراقبين أن يختاروا أحد اتجاهين متعارضين. الأول هو اعتبار أي اضطرابات كبيرة بمثابة أول صدع قد يؤدي إلى انهيار النظام بأكمله، كما حدث عندما أدى موت محمد البوعزيزي، في تونس، إلى اندلاع الربيع العربي.

الاتجاه الآخر "هو انتصار الحزب الشيوعي والاستنتاج بأن أي معارضة لن تفشل فحسب، بل لا طائل من ورائها". وأضافت الصحيفة أن الحزب (الشيوعي) أمضى سنوات في دراسة سقوط الاتحاد السوفيتي للتأكد من أنه لن يلقى المصير نفسه. وهو ما دفعه لسحق الاحتجاجات التي قادها الطلاب، بلا رحمة في عام 1989، والتي خرج فيها الملايين، وليس المئات فقط، إلى الشوارع.

وتشير الغارديان إلى أن النظام الصيني تعلم من تلك التجربة أيضا، وصقل وسائل القمع الأخرى. وتنتقد الاحتجاجات الحالية سياسة مرتبطة بالرئيس الصيني شي جينبينغ بالاسم، بل وهناك دعوات لرحيله، وهو أمر مدهش. وعلى عكس مظاهرات عام 1989، لا توجد دلائل على وجود انشقاقات في قمة السلطة، كما أن الإنفاق على الأمن الداخلي يستنزف ميزانية الصين العسكرية الضخمة، والتقدم التكنولوجي جعل المراقبة أكثر شمولا.

وعلى الرغم من أن عمليات الشرطة والرقابة الشديدة ربما تكون قد تسببت في حدوث اضطرابات في الوقت الحالي، إلا أن أنباء وفاة الزعيم السابق جيانغ زيمين، قد تعقد الأمور. وغالبا ما أدى رحيل القادة الصينيين إلى تحركات شعبية. وفي عام 1989، عجّل موت الزعيم هو ياوبانغ بخروج الاحتجاجات المؤيدة للإصلاح التي بدأت في ميدان تيانانمين.

وتوضح الصحيفة أن وفاة زيمين قد تكون وسيلة لتوبيخ للسلطات الحالية، لأنه كان يمثل وقت القيادة الجماعية بدلا من حكم الفرد القوي، عندما كانت الصين تتمتع بنمو اقتصادي سريع وانفتاح على العالم، وهو ما يناقض الوضع الآن تحت حكم الرئيس شي جينبينغ.

وحسب الصحيفة، فإن القراءة الثنائية لاحتمالات نهاية هذه الاحتجاجات، سواء انتصرت أو تم القضاء عليها، لا تكشف أهميتها الحقيقية لأنها لم تلتفت إلى تعقيد الحركات الاجتماعية.

وسواء اشتعلت الاحتجاجات مجددا في الأيام أو الأشهر المقبلة، أم كان لها تأثير واضح وفوري على الحزب وسياساته، فليست النتائج المقياس الوحيد لأهميتها. وعلى المدى الطويل، قد تساعد في فتح رؤية بديلة للصين وأمام الشباب بشكل خاص، وخلق شعور بإمكانيات العمل الاجتماعي في المستقبل. ولا تؤدي الشرارات دائما إلى اندلاع حريق كبير: إلا أنها قد تشعل شعلة لا يمكن إخمادها بسهولة.

أوكرانيا ليست العراق

تحدثت صحيفة الفاينانشال تايمز، في مقال عن السياسة الخارجية الأمريكية، للكاتب إدوارد لوس، قال فيه إن "التحدث بهدوء يخدم أمريكا بشكل مدهش".

وأشار الكاتب إلى أن أوكرانيا ليست العراق أو أفغانستان، لهذا تنجح طريقة أمريكا في التعامل مع الوضع، مشيرا إلى رد فعل إدارة الرئيس جو بايدن، للتعامل مع سقوط صواريخ على بولندا، وهي بلد عضو في حلف شمال الأطلسي "الناتو".

وقال الكاتب إن بايدن وحلفاءه تجاهلوا صخب الانتحاريين المطالبين بتفعيل بند الدفاع الجماعي عن النفس لحلف الناتو، وتعاملوا بهدوء مع الحقائق ووجدوا أن الصواريخ جاءت من أوكرانيا. ولم يكن هناك قفزة في الاستنتاجات أو الوصول إلى سياسة حافة الهاوية.

ويتعارض موقف بايدن مع اقترح الرئيس الأمريكي الأكثر عدوانية تيدي روزفلت، والذي كان يقول إن الولايات المتحدة تتحدث بهدوء وهي تحمل عصا كبيرة. ويوضح الكاتب أن الرغبة في أن يكون الآخر مثلك هو دافع عدواني، حتى عندما يكون ذلك حسن النية.

وقال الكاتب إن الدليل الإرشادي لكيفية تصرف أمريكا مكتوب في الإخفاقات الأخيرة والنجاحات الأقل شهرة من فيتنام إلى العراق. وتكون الولايات المتحدة في أسوأ حالاتها عندما تحاول فرض النتائج على الآخرين. فرغبتها في رؤية العالم إما أبيض أو أسود يؤثر على رؤيتها للواقع أمامها.

ويوضح الكاتب أن تمرد فيتنام لم يكن جزءًا من صراع أمريكا مع الشيوعية، بل كان نضالا ضد الاستعمار. كما أن عراق صدام حسين لم يكن شريكا للقاعدة، فقد كان مجرد نظام سفاح آخر. وأفغانستان، من بين جميع الأماكن، لن يتم إعادة تشكيلها وفق تصور الآخرين.

ويحذر الكاتب من أن الفشل المتكرر في فهم العالم بشروطه الخاصة يقلل من قدرة أمريكا على إعادة تشكيله. وهذا هو السبب في أن أوكرانيا تمثل دراسة حالة قيمة. وقائمة مهام السياسة الخارجية لبايدن تدور حول الصين وليس روسيا.

وقد بذل الرئيس الأمريكي قصارى جهده لتهدئة جنون الارتياب لدى (الرئيس الروسي) فلاديمير بوتين، من خلال استضافة قمة في جنيف بعد بضعة أشهر من تولي بايدن منصبه - وقبل أشهر قليلة من الغزو الروسي. كان الهدف هو إخراج موسكو من قائمة القلق حتى تتمكن أمريكا من استكمال محورها نحو آسيا.

وبحسب المقال، فإن جهود بايدن لم تفلح. ورغم أن بايدن يحاول تجنب العبارة الشائنة وأنه يقوم بقيادة الموقف "من الخلف" وليس في المقدمة، إلا أن هذا ما تفعله الولايات المتحدة. يقود الحرب بشكل علني الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، واكتفت أمريكا بدور مسؤول التموين ومقدم المساعدات المخابراتية والقائد الدبلوماسي. كما سيحدد زيلينسكي الشروط التي ستنتهي بموجبها الحرب، على الرغم من أن الولايات المتحدة سيكون لها رأي حاسم في الممارسة العملية لهذه النهاية.

مصر تريد حجر رشيد

تناولت صحيفة التايمز مطالب شعبية في مصر لاستعادة حجر رشيد الشهير من بريطانيا، والذي ساعد حل رموزه في فهم اللغة الهيروغليفية.

وقالت الصحيفة في تقرير من القاهرة لمجدي سمعان إن آلاف المصريين يطالبون المتحف البريطاني بإعادة حجر رشيد، في ذكرى مرور 200 عام على فك رموزه.

وحصدت العريضة التي أطلقها الشهر الماضي عالم المصريات زاهي حواس، أكثر من 110 آلاف توقيع. وتطالب أيضا متحف اللوفر في باريس بإعادة برج دندرة المنحوت.

وقال حواس في تعليقه إنه "وقت عودة الهوية المصرية إلى الوطن"، "نحن لا نطلب من المتحف البريطاني إعادة 100 ألف قطعة مصرية بحوزته، بل نطلب منهم فقط إعادة قطعة واحدة".

وأضاف أنه يأمل أن يتم عرض حجر رشيد في المتحف المصري الكبير، الذي يعد أكبر متحف للآثار المصرية في العالم، وذلك عند افتتاحه في الجيزة العام المقبل. وسيشمل كل قطع مقبرة الملك توت عنخ آمون التي تم اكتشافها قبل قرن من الزمان.

كانت النقوش المرسومة على حجر الجرانيت بمثابة طفرة في فك رموز الهيروغليفية ومهدت الطريق لفهم الحضارة المصرية القديمة.

بعد احتلال نابليون لمصر، اكتشف الجنود الفرنسيون الحجر عام 1799 في بلدة رشيد شمالي مصر.

أخذ البريطانيون الحجر إلى لندن عام 1801 بعد هزيمة قوات نابليون في مصر. ويتم عرضه في المتحف منذ عام 1802.

لم تتقدم الحكومة المصرية بطلب رسمي لإعادة الآثار. ولم ترد وزارة الآثار المصرية على طلب الصحيفة الحصول على تعليق.

هذا الحجر هو واحد من أكثر من 100 ألف قطعة أثرية مصرية وسودانية في المتحف البريطاني. وتم الحصول على نسبة كبيرة منها خلال الحكم الاستعماري البريطاني للمنطقة من 1882 إلى 1956.

قال حواس ، الذي كان وزيراً للآثار في عام 2010، إنه يعتزم إطلاق حملة أخرى لانتزاع تمثال نفرتيتي من متحف Neues في برلين بمجرد وصول التماسه الحالي إلى مليون توقيع.