استشهاد الأسير القائد "ناصر محمد أبو حميد"
تاريخ النشر : 2022-12-20 12:35

(1972م  -  2022م)

الشهيد / ناصر محمد يوسف أبو حميد، مناضل .. فأسير .. فشه/يد .. وهكذا كانت البداية .. وهكذا انتهت الحكاية .. لتبقى ذكراه خالده في عقول الأجيال.
ترجل فارس من فرسان الوطن عن صهوة حصانه الذي كان يقارع به أعداء الوطن دفاعاً عنه حتى الرمق الأخير في سجون الاحتلال، مضحياً بنفسه وحريته ووقته وأهله.
كم كنت عظيم يا شهي/دنا ناصر أبو حميد وأنت على سرير الموت ترعب عدوك، فأست/شهدت بسبب جريمة الإهمال الطبي المتعمد من قبل سلطات الاحتلال، حيث لفظت أنفاسك الأخيرة فجر اليوم الثلاثاء الموافق 20/12/2022م في مستشفى (اساف هيروفيه).
الشه/يد / ناصر محمد يوسف أبو حميد من مواليد مخيم النصيرات بقطاع غزة بتاريخ 5/10/1972م تنحدر عائلته الى قرية السوافير الشمالية المحتلة عام 1948م قضاء غزة، من عائلة وطنية مناضلة قدمت فلذات كبدها شه/داء وأسرى.
انتقلت أسرته للإقامة في مخيم الأمعري بالضفة الغربية.
التحق ناصر أبو حميد بصفوف حركة فتح في شبابه المبكر ويعتبر من كوادر الانتفاضة الأولى المباركة وشارك في نشاطاتها الوطنية وكان نشط في استهداف عملاء الاحتلال.
أعتقل من قبل سلطات الاحتلال أول مرة عندما كان يبلغ من العمر ثلاثة عشر عاماً وأصيب إصابة بالغة.
عام 1990م، أعتقل وأمضى بالسجن أربع سنوات حتى عام 1994م ليفرج عنه إثر توقيع اتفاق القاهرة.
استعاد نشاطه داخل صفوف حركة فتح وفي مؤسساتها التنظيمية وأصبح من قادة كتائب شه/داء الأقصى في الضفة الغربية خلال الانتفاضة الثانية (انتفاضة الأقصى).
أصبح القائد / ناصر أبو حميد ملاحقاً ومطارداً لقوات الاحتلال حيث تعرض لمحاولة اغتيال أكثر من مرة الآ انه نجا بأعجوبة.
أعتقل من قبل قوات الاحتلال بتاريخ 12/4/2002م ورافق اعتقاله الاعتداء عليه بالضرب بشكل مبرح وإصابته إصابات بالغه في أنحاء من جسده وتعرض لتحقيق قاسي في أقبية التحقيق على أيدي مخابرات (الشين بيت).
حكمت عليه المحكمة العسكرية بالسجن (7) مرات مؤبد + 50 عام.
المناضل / ناصر أبو حميد هو شقيق ل خمسة أسرى جميعهم محكومين مؤبدات وهو أخ / الشه/يد عبدالمنعم أبو حميد.
تم هدم منزلهم خمس مرات وحرمت والدته من زيارتهم.
توفي والده وهو في السجن ولم يتمكن من المشاركة في تشيع جثمانه.
مثل ناصر أبو حميد المعتقلين في مواجهة إدارة مصلحة السجون الإسرائيلية.
عانى الأسير / ناصر أبو حميد من مرض السرطان وكان لديه تليف رئوي وهو بحالة صحية صعبة جداً حيث كان يعاني من ارتفاع شديد في درجة الحرارة وعلى إثرها نقل يوم الثلاثاء بتاريخ 19//10/2021م بشكل عاجل ومفاجئ الى مستشفى (برزلاي) حيث خضع لعملية جراحية لاستئصال ورم في الرئتين ومن ثم نقل الى سجن عسقلان وكان يعيش على أجهزة التنفس الصناعي وهو في دائرة الخطر.
أصبحت حياة الأسير / ناصر أبو حميد صعبة مع المرض الخبيث بعد استشراء المرض حيث قرر الأطباء اعطاءه العلاج الكيماوي.
الأسير / ناصر أبو حميد كان يرقد تحت أجهزة التنفس الصناعي فيما تسمى بعيادة سجن الرملة التي تفتقد لأدنى المقومات العلاجية والحياتية مكبلاً من اليدين والقدمين في حالة صحية خطيرة وقد أصبح جسده لا يستجيب للعلاجات.
منذ أكثر من ثلاثة أشهر أعلنت عائلة الأسير / ناصر أبو حميد أنه وصل الى مرحلة (الاحتضار) حيث لم يستجيب جسده للعلاج.
أخر ما قاله الأسير البطل / ناصر أبو حميد يوم الخميس الموافق 8/9/2022م.
أنا ناصر أبو حميد محكوم بالسجن سبع مؤبدات و (50) عاماً في سجون الاحتلال.
أوقفوا علاجي وما عاد جسدي يتمكن من الاستجابة للعلاجات من السرطان، لي خمسة أشقاء أسرى يواجهون الحكم مدى الحياة وتعرض منزل العائلة للهدم عدة مرات من قبل جيش الاحتلال أخرها كان عام 2019م.
يوم الأحد الموافق 11/12/2022م تم نقل الأسير / ناصر أبو حميد بشكل عاجل الى المستشفى بعد ارتفاع حاد في درجة حرارته وهبوط في دقات القلب (مستشفى اساف هورفيه) بوضع حرج وقد دخل في غيبوبة مقلقة منذ ظهر يوم 19/12.
قالت والدته / خنساء فلسطين وسنديانة فلسطين أم ناصر أبو حميد (إذا ربنا أختاره شهي/داً فالحمد لله، أختار منا شه/داء، فالشه/ادة شرف ووسام).
مساء أمس الإثنين 19/12 سمح لوالدته وشقيقة زيارة ناصر أبو حميد في المستشفى حيث كان وضعة في غاية الصعوبة.
فجر يوم الثلاثاء الموافق 20/12/2022م ارتقت روحه الى العلياء شهي/داً بعد أن أعياه المرض العضال.
ناصر أبو حميد شه/يد الإهمال الطبي، مقاوماً، مطارداً، أسيراً، شه/يداً.
سلام عليك يوم ولدت .. ويوم قاومت .. ويوم اعتقلت .. ويوم است/شهدت.

رحم الله البطل القائد الشه/يد / ناصر محمد يوسف أبو حميد وأسكنه فسيح جناته.
نعى الرئيس الفلسطيني محمود عباس، إلى أبناء شعبنا والمناضلين وأحرار العالم، الش/هيد الأسير ناصر أبو حميد، الذي استشهد فجر اليوم جرّاء سياسة الاهمال الطبي المتعمد.
وتقدم سيادته، من خنساء فلسطين والدة الش/هيد ناصر والدة الش/هداء والأسرى والجرحى المناضلة الصلبة أم ناصر أبو حميد ومن أسرته المناضلة هذه الاسرة التي شكلت نموذجا للتضحية والصمود، بأحر العزاء والمواساة، سائلا المولى عز وجل أن يلهمهم الصبر والسلوان.
وحمّل الرئيس عباس، الاحتلال مسؤولية استش/هاد أبو حميد، جرّاء سياسة الاهمال الطبي المتعمد التي تتبعها إدارة سجون الاحتلال بحق الاسرى.
نعت حركة التحرير الوطنيّ الفلسطينيّ "فتح"، إلى جماهير شعبنا الفلسطينيّ والأمة العربيّة واحرار العالم شه/يدها الاسير البطل القائد ناصر أبو حميد، الذي استُ/شهد، اليوم الثلاثاء، نتيجة لسياسة الاهمال الطبي المتعمد من قبل سلطات الاحتلال الاسرائيلي.
وأضافت حركة "فتح"، في بيان صادر عن مفوضيّة الإعلام والثقافة والتعبئة الفكريّة؛ "ننعى هذا الش/هيد البطل الذي شكل حالة نضالية خاصة منذ أن التحق بالحركة، وكان أحد أبرز قادتها الميدانيين في الانتفاضتين الأولى والثانية وداخل معتقلات الاحتلال، وتعرفه ساحات الاشتباك مع الاحتلال؛ لم يتوانَ خلال مسيرته النضاليّة عن تأدية واجبه الوطنيّ"، مؤكدةً أن اسم أبو حميد سيظلّ ساطعًا يهتف به أبناء شعبنا كما كانوا في كل مكان، معاهدةً روحه الطاهرة أنّها ستواصل نضالها وكفاحها حتى انتزاع الحقوق الوطنيّة المشروعة، وفي مقدمتها؛ إقامة الدولة الفلسطينيّة المستقلّة ذات السيادة وعاصمتها القدس.
وأكدت "فتح" أن الاحتلال الذي استخدم سياسة الإهمال الطبيّ المتعمّد بحق الأسير أبو حميد وغيره من الأسرى والأسيرات؛ يتحمّل المسؤوليّة الكاملة عن استشهاده، مضيفةً أن الجريمة المزدوجة التي ارتكبها الاحتلال؛ عبر الإهمال الطبيّ المتعمّد، ورفض الإفراج عن الأسير أبو حميد؛ يكشف بما لا يدع مجالا للشك عن مستوى الفاشيّة الصهيونيّة التي وصلت اليها حكومة الاحتلال.
وتقدمت فتح من خنساء فلسطين والدة الش/هيد ناصر والدة الش/هداء والاسرى والجرحى المناضلة الصلبة أم ناصر أبو حميد ومن أسرته بأحر العزاء والمواساة سائلة المولى عز وجل أن يلهمها الصبر والسلوان.
اشتية ينعى الأسير أبو حميد 
نعى رئيس الوزراء الفلسطيني محمد اشتية الأسير ناصر أبو حميد الذي توفي اليوم الثلاثاء متأثرا بإصابته بمرض السرطان، وسط دعوات للإضراب الشامل ومسيرات للاحتجاج في أنحاء الضفة الغربية.
وشدد اشتية في بيان له على أن وفاة الأسير أبو حميد (50 عاما)، جاءت جراء "سياسة الإهمال الطبي المتعمد" التي تتبعها إدارة السجون الإسرائيلية بحق الأسرى المرضى.
وحمل اشتية إسرائيل مسؤولية وفاة أبو حميد، داعيا الصليب الأحمر والمؤسسات الدولية والحقوقية إلى الإسراع بالتدخل من أجل الإفراج عن الأسرى المرضى وكبار السن والأسيرات والأطفال من السجون الإسرائيلية.
نعت اللجنة المركزية لحركة التحرير الوطني الفلسطيني (فتح)، الأسير القائد ناصر أبو حميد الذي استُ/شهد، اليوم الثلاثاء، نتيجة لسياسة الإهمال الطبي المتعمد من قبل سلطات الاحتلال الاسرائيلي.
وقالت مركزية فتح في بيانها، "القائد الأسير أبو حميد يعبر عن حكاية الشعب الفلسطيني بكامل تفاصيلها من المهد إلى اللحد، ويؤكد للعالم أن ما يعيشه الأسرى الأبطال في سجون الاحتلال إنما هو استمرار لسياسة احتلالية خطفت شعباً بأسره ومارست وتمارس ضده كل أنواع الظلم والتنكيل".
وأكدت أن الاعتقال والقتل خلف قضبان الاحتلال إنما يشكل جزءا من سياسة احتلالية لن يكون مآلها إلا الفشل، لأنها لن تزيد الشعب الفلسطيني إلا إصراراً وعزيمة على نيل حقوقه التاريخية عبر إنهاء الاحتلال وتحقيق حلمه بالحرية والاستقلال.
وحيّت اللجنة المركزية جموع الأسرى وعائلة الش/هيد ناصر أبو حميد وعائلات الأسرى والش/هداء والجرحى، مؤكدة استمرارها في صيانة حقوق مناضلينا وأبطالنا التزاماً بالموقف المتجدد الذي عبرت وتعبر عنه القيادة الفلسطينية.
أعلنت هيئة شؤون الأسرى والمحررين الفلسطينية الثلاثاء، عن است/شهاد الأسير الفلسطيني ناصر أبو حميد (50 عامًا) من مخيم الأمعري، في مستشفى “أساف هروفيه”، جرّاء سياسة الإهمال الطبي المتعمد “القتل الطبي”، التي تتبعها إدارة سجون الاحتلال الإسرائيلي بحق الأسرى المرضى.
وحمل رئيس هيئة شؤون الأسرى والمحررين اللواء قدري أبو بكر، حكومة الاحتلال الإسرائيلي وأجهزتها العسكرية وإدارة السجون المسؤولية الكاملة عن استش/هاد الأسير /أبو حميد، مطالبا العالم والمجتمع الدولي بوقف المجزرة الإسرائيلية المتواصلة بحق الأسرى الفلسطينيين.