أكثر من 150 ألف شخص يتظاهرون ضد حكومة نتنياهو للأسبوع الثالث على التوالي- فيديو وصور
تاريخ النشر : 2023-01-21 18:45

تل أبيب: تظاهر عشرات الآلاف، مساء يوم السبت، في تل أبيب وهرتسيليا والقدس وحيفا، ضد الحكومة الإسرائيلية الجديدة برئاسة بنيامين نتنياهو، للأسبوع الثالث على التوالي.

ووفقا لتقديرات الشرطة الإسرائيلية، فإن نحو 150 آلاف متظاهر وصلوا إلى شارع "كابلان" في تل أبيب، للمشاركة في التظاهرة المركزية احتجاجا على حكومة نتنياهو وخطة وزير القضاء الإسرائيلي ياريف ليفين.

 

وتسعى حكومة نتنياهو إلى إجراء تعديلات جذرية على جهاز القضاء وضد الأقليات، ولشرعنة "العنصرية والتمييز"، الأمر الذي تراه شريحة واسعة من الإسرائيليين "استهدافا للديمقراطية وتقويضا لمنظومة القضاء".

كما يحاول نتنياهو الالتفاف على قرار المحكمة العليا الإسرائيلية، بإبطال تعيين رئيس حزب شاس أرييه درعي وزيرا.

ومن المقرر أن يجوب المتظاهرون عدة شوارع في تل أبيب وصولا إلى مباني الحكومة.

ورفع المشاركون يافطات كتب عليها شعارات بالعبرية والإنجليزية والعربية، من ضمنها: "نتنياهو، سموتريتش، بن غفير، تهديد للسلام في العالم"،  و"حان وقت إسقاط الديكتاتور" و"حكومة العار" و"لا ديموقراطية مع الاحتلال" و"بيبي لا يريد الديموقراطية، لسنا بحاجة إلى فاشيين في الكنيست".

كما طالب المتظاهرون باستقالة نتنياهو بسبب ملاحقته في قضايا فساد.

وتوافد الآلاف من المتظاهرين إلى ساحة "هابيما" في تل أبيب، التي شهدت التظاهرة المركزية الأسبوع الماضي.

وفي مدينة حيفا، تظاهر أكثر من 7 آلاف شخص ضد حكومة نتنياهو، ورفعوا اليافطات المطالبة بإسقاط الحكومة. وشهدت مدينتي هرتسيليا وبئر السبع تظاهرات احتجاجية مماثلة. كما تظاهر نحو ألفي شخص أمام منزل الرئيس الإسرائيلي يتسحاق هرتسوغ في القدس.

وأكدت وسائل اعلام إسرائيلية مختلفة، أن الشرطة الإسرائيلية استبقت انطلاق التظاهرة، وأغلقت عدة شوارع في تل أبيب أمام حركة السير، وطالبت السائقين باستخدام طرق بديلة

وأفادت أن الشرطة الإسرائيلية عززت يوم السبت، من قواتها في مدينة تل أبيب ومدن أخرى استعدادا لمظاهرة ضخمة ضد رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو.

وأفادت صحيفة "هآرتس" العبرية بأن الشوارع الرئيسية في تل أبيب تم إغلاقها أمام السيارات استعدادا للتظاهرة الضخمة ضد سياسات نتنياهو.

ومن بين السياسيين الذين أكدوا وجودهم في الاحتجاج زعيم المعارضة يائير لبيد وعضو الكنيست بيني غانتس. من المتوقع أن يلقي لبيد خطابًا تحت جسر عزريلي الساعة 6:30 مساءً

وأوضحت الصحيفة، أنه تم إغلاق الطرق قبل الساعة 5 مساءً ، مما أثار غضب المتظاهرين الذين ادعوا أن الإغلاق كان يتم في وقت مبكر لتقييد الاحتجاج ومنعهم من الوصول إلى الموقع .

كما ذكرت صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية، أن الشرطة الإسرائيلية تستعد لمظاهرة ضخمة ربما تتخطى الـ 100 ألف متظاهر، للاحتجاج ضد سياسات نتنياهو، حيث من المنتظر أن تخرج المظاهرات في كل من تل أبيب وهرتسليا وبئر السبع وحيفا والقدس، مقارنة بمظاهرة الأسبوع الماضي التي حضر فيها حاولي 80 ألف متظاهر فقط.

ويعكف وزير العدل الإسرائيلي بحكومة نتنياهو ياريف ليفين على إعداد مشاريع القوانين اللازمة لدفع إصلاحات في منظومة القضاء، تمهيدا لإحالتها بنهاية الشهر الجاري إلى اللجنة الوزارية للتشريع ولجنة الدستور في الكنيست.
وكانت تظاهرة سابقة قد خرجت الأسبوع الماضي ضد نتنياهو، حيث اعتبرتها وسائل الإعلام أنها لمظاهرة الأكبر التي تشهدها إسرائيل منذ تولي حكومة نتنياهو مهام عملها، أواخر الشهر الماضي.

من جهتها، ذكرت صحيفة "تايمز أوف إسرائيل" العبرية، أن الوزير ليفين أعلن عن "إصلاح شامل وواسع النطاق ومثير للجدل للنظام القضائي والقانوني في إسرائيل، والذي إذا تم سنه، يمكن القول إنه سيكون أكثر التغييرات جذرية على الإطلاق في نظام الحكم في إسرائيل".

وأوضحت الصحيفة أن التغييرات التي حددها ليفين خلال مؤتمر صحفي في الكنيست "ستحد بشدة من سلطة محكمة العدل العليا، وتمنح الحكومة السيطرة على لجنة اختيار القضاة، وتحد بشكل كبير من سلطة المستشارين القانونيين للحكومة".

وفي 29 ديسمبر الماضي، أدت حكومة نتنياهو التي تضم أحزابا من أقصى اليمين الإسرائيلي، اليمين الدستورية بالكنيست وشرعت في أداء مهامها وسط خطط وقرارات مثيرة للجدل، لا سيما فيما يتعلق بالحد من سلطة القضاء وسيطرة وزارة الأمن القومي برئاسة الوزير المتطرف إيتمار بن غفير على الشرطة، والسعي لتوسيع الاستيطان في الضفة الغربية وتضييق الخناق على الفلسطينيين والأقلية العربية داخل إسرائيل.