حزب الشعب يجدد العهد على مواصلة السير على طريق الكفاح الذي سار عليه
تاريخ النشر : 2023-01-29 22:25

غزة: جدد حزب الشعب الفلسطيني، العهد على مواصلة السير على طريق الكفاح الذي سار عليه محمود الرواغ (أبو علاء) عضو اللجنة المركزية لحزب الشعب الفلسطيني.

وقال الحزب في بيان يوم الأحد، أن الرواغ رحل بعد رحلة حافلة بالنضال والعطاء والعمل الدؤوب من أجل القضية والشعب والوطن الذي أحبه،

وأضاف الحزب، أن  اللواء الراحل محمود الرواغ، ترعرع في مخيمات اللجوء بعد هجرة عائلته من قرية روبين قضاء يافا حيث  عانى وتحدى شظف العيش، وتربى على عشق الوطن والتضحية والفداء والنضال منذ نعومة أظافره. فنشأ صلباً محباً لأهله وشعبه.

وأشار الحزب، غلى أن الرواغ، نشأ في غزة التي تميزت بها الأوضاع بالمد الثوري ورفض الخنوع وشاهد وخلال طفولته المظاهرات التي قادها أمين عام الحزب الشيوعي الفلسطيني في غزة الرفيق معين بسيسو  حيث تم اسقاط مشاريع التوطين فصقلت الأحداث والتطورات الرفيق محمود وقد أدرك بعد العدوان الصهيوني وهزيمة عام  1967 حجم المؤامرة على الشعب الفلسطيني، وخطورة رهن القرار الفلسطيني المستقل لأية جهة أخرى غير ممثلي الشعب،

وتابع، أصر الرواغ على حمل السلاح والانخراط في  المقاومة  الفلسطينية ليتحول إلى فدائي ومقاتل ، حيث توجه إلى عمان ليلتحق بصفوف قوات التحرير الشعبية ( جيش التحرير الفلسطيني ) ويشارك في معركة الكرامة عام1968، وكافة المواجهات  في جرش، وعجلون ومخيم الوحدات،  أعتقل لمدة أربعين يوما ليتم ترحيله إلى درعا في الأراضي السورية ثم إلى  لبنان .

وانتسب، في العام 1968 لصفوف الحزب الشيوعي الفلسطيني في قطاع غزة، وانضم لقوات الأنصار التي بدأت بتشكيلها الأحزاب الشيوعية العربية في عمان في أواخر عام 1970، وبعد ترحيله إلى لبنان ساهم مع رفاقه في لبنان بتأسيس منظمة الشيوعيين الفلسطينيين

وشارك في كافة معارك الثورة الفلسطينية و كان في خطوط التماس الأولى مع العدو دفاعا عن الثورة الفلسطينية والحركة الوطنية اللبنانية، واعتقل عام 1982 أثناء مشاركته في تصديه للاجتياح الإسرائيلي للبنان حيث زج به في معتقل أنصار ليمارس دوره النضالي ،ويساهم في توحيد الحركة الأسيرة الفلسطينية واللبنانية، وعمل على اصدار نشرة داخلية  داخل المعتقل تساهم في رفع معنويات المعتقلين، ووعيهم السياسي ، ويرسلها إلى الخارج لتكون وثيقة نضالية وتجربة اعتقاليه ليفضح ممارسات جنود الاحتلال، واستمر بإصدار النشرة الى ان تم الافراج عنه في صفقة تبادل الاسرى ونقل إلى الجزائر.

وخلال وجود الرواغ في المعتقل تحققت وحدة الشيوعيين الفلسطينيين وتم عقد المؤتمر الأول للحزب الشيوعي الفلسطيني الذي انتخبه عضوا في لجنته المركزية ، عاد أبو علاء إلى أرض الوطن مع قوات الثورة الفلسطينية عام 1995، ليستمر في دوره النضالي داخل الوطن مع رفاق حزبه (حزب الشعب الفلسطيني) كعضو في لجنته المركزية ولتوكل إليه العديد من المهمات السياسية والتنظيمية، وعمل أيضا مديرا عاما لمديرية التدريب في الأمن الوطني الفلسطيني ليخرج الآلاف من ضباط وجنود الأمن الوطني متسلحين بوعي سياسي حيث ساهم برفع مستوى وعيهم الوطني جنودا لخدمة الوطن والدفاع عنه.

وامتلك الرواغ، رؤية علمية واسترشد بالفكر الماركسي وبالمنهج المادي الجدلي، وانعكس ذلك في ممارسته اليومية، فكان منفتحا على الجماهير غير متعال عليها، وعمل على رفع مستوى وعي الرفاق الفكري والسياسي والجماهيري وحذر من تراجع قوة الحزب الجماهيرية إذا عششت الأخلاق البرجوازية والمفاهيم الليبرالية بين صفوف قيادته، وسيكون عاجزا عن استقطاب الجماهير، لهذا كان يصر على ضرورة الاهتمام بالثقافة التقدمية وبرفع الوعي الثوري بين جميع الرفاق، والإصرار على التصدي لكل التعديات على حقوق المواطنين الديمقراطية والاجتماعية، وأن يرتفع صوتنا عاليا وبجرأة وشجاعة ضد انتهاك حرية المواطن الفلسطيني في أي مكان وأي زمان ، فالإنسان الفلسطيني هو أغلى قيمة للوطن .

رحل الرفيق أبو علاء صامتاً شريفاً، نظيف اليد، طيب القلب، رحل بعد أن زرع في رفاقه حب الوطن والشعب، وترك خلفه إرث كفاحي ونضالي وسمعة طيبة، ورفاق بواسل يعتزون به وبعائلته،