متحدث باسم عضو في الكنيست: يجب محو بلدة حوارة الآن
تاريخ النشر : 2023-03-19 20:22

تل أبيب: دعا إليشا يارد، المتحدث باسم عضو الكنيست الإسرائيلي ليمور سون هار ميليخ، (عن القوة اليهودية) إلى محو بلدة حوارة الفلسطينية "الآن".

وعلى حسابه في "تويتر"، كتب إليشا يارد ردا على هجوم إطلاق النار في حوارة: "امحوا حوارة الآن، دون اعتذار ودون تردد..طالما أننا لا نستوعب هذا، فسوف يستمر القتل في الشوارع".

وأضاف في تغريدة منفصلة: "استوعبوا اليهود، لا أحد يخطط للقلق على سلامتكم. لن يستيقظ النظام إلا عندما تحاول حماية نفسك بيديك"، وفق ما ذكرت صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية.

وكان وزير المالية الإسرائيلي بتسلئيل سموتريتش قد صرح في وقت سابق أنه "يعتقد أن قرية حوارة الفلسطينية يجب أن تمحى وأن إسرائيل يجب أن تفعل ذلك"، ما أثار موجة عارمة من الإدانات الإسرائيلية والفلسطينية والعالمية، لكنه عاد واعتذر عن تصريحاته معتبرا أنها "زلة لسان".

فقد وصف المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيرتش، تصريحات الوزير بأنها "استفزازية وتحريضية وغير مقبولة ولا تتوافق مع أي قرار للأمم المتحدة"، داعيا جميع الأطراف إلى الامتناع عن التحريض والخطاب الناري والاستفزاز.

كما أصدرت كل من الإمارات والسعودية وقطر ومصر والأردن ومجلس التعاون الخليجي بيانات أدانت فيها تصريحات سموتريتش.

وفي 26 فبراير الماضي، أحرق المستوطنون الإسرائيليون عدة منازل فلسطينية في بلدة حوارة جنوبي مدينة نابلس، إضافة إلى إحراق مركبة و"بركس".

وأصيب عشرات المواطنين، أحدهم بجروح خطيرة، وأحرقت عدة منازل ومنشآت ومركبات في هجوم للمستوطنين، بحماية القوات الإسرائيلية، على بلدة حوارة، جنوب نابلس.

وقالت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني إن طواقمها تعاملت مع 100 إصابة جراء اعتداءات للمستوطنين والجيش الإسرائيلي، في بلدة حوارة، مشيرة إلى أن من بين المصابين مواطنا أصيب بعد الاعتداء عليه بالسكاكين من قبل مستوطنين، وآخر أصيب بعد ضربه بقضيب حديد، وحالة إغماء لمريض سكري، و97 حالة اختناق بالغاز.

و أفادت قناة "كان" العبرية، يوم الأحد بإصابة عدد من المستوطنين في مدينة حوارة جنوبي نابلس، في عملية إطلاق نار نفذها مسلح فلسطيني.

وبحسب القناة العبرية، "هناك إصابتان إحداهما خطيرة في عملية إطلاق النار في حوارة".

ووفق صحف عبرية، "أطلق المسلح النار من مسافة قريبة على مركبة للمستوطنين في بلدة حوارة وانسحب من المكان سيرا على الأقدام وتجري حاليا مطاردته".

وأشارت وسائل الإعلام العبرية، إلى أنه تم إطلاق 20 رصاصة تجاه مركبة المستوطنين.

كما أعلنت إذاعة الجيش الإسرائيلي، أن "قواتنا تحيد فلسطينيا ويجري فحصه لمعرفة ما إذا كان هو منفذ الهجوم في حوارة".

وأفادت مصادر صحفية بأن منفذ العملية لا يزال على قيد الحياة، وقامت قوات الاحتلال باعتقاله.

من جهة أخرى عزز جيش الاحتلال من تواجد قواته في القرى والبلدات الفلسطينية في الوقت الذي تواصل فيه الجماعات الاستيطانية الدعوة للانتقام من بلدة حوارة بنشر رسائل عبر تطبيق الواتس آب.