ردا على خطوة واشنطن..

روسيا توقف إشعار أمريكا بأنشطتها النووية

تابعنا على:   15:06 2023-03-29

أمد/ موسكو: نقلت وكالة إنترفاكس للأنباء عن سيرجي ريابكوف نائب وزير الخارجية الروسي قوله، يوم الأربعاء، إن خطط موسكو لنشر أسلحة نووية تكتيكية في بيلاروسيا سيجبر حلف شمال الأطلسي على تقييم مدى خطورة الموقف.

وقال ريابكوف، إن موسكو توقفت عن إشعار الولايات المتحدة بشأن أنشطتها النووية، بما يشمل الإطلاقات التجريبية، وذلك بعد انسحاب موسكو من معاهدة نيو ستارت للحد من الأسلحة النووية الشهر الماضي.

ونقلت وكالة إنترفاكس للأنباء عن ريابكوف قوله “كل الإشعارات.. كل أشكال الإخطار.. كل عمليات تبادل البيانات.. كل أنشطة التفتيش.. كل أشكال العمل بموجب الاتفاقية بصفة عامة معلقة. لن يجري تنفيذها”.

وفي وقت سابق، قال نائب وزير الخارجية الروسي، سيرجي ريابكوف، إن احتمال نشوب حرب نووية بلغ أعلى مستوياته منذ عقود.

أمريكا تحجب بيانات نووية عن روسيا

وفي وقت سابق، قال متحدث باسم البيت الأبيض يوم الثلاثاء، إن الولايات المتحدة أبلغت روسيا بأنها ستحجب بعض البيانات بشأن أسلحتها النووية، موضحاً أن ذلك يأني رداً على تعليق موسكو مشاركتها في معاهدة نيو ستارت للحد من الأسلحة النووية.
وبينما لم ينسحب الرئيس الروسي فلاديمير بوتين رسمياً من المعاهدة، التي تحد من الترسانتين النوويتين الاستراتيجيتين المنتشرتين للجانبين، فإن تعليقه للمشاركة في 21 فبراير (شباط) يعرض للخطر آخر ركيزة متبقية للحد من التسلح بين الولايات المتحدة وروسيا.
وتمتلك الولايات المتحدة وروسيا ما يقرب من 90% من الرؤوس النووية في العالم، وهو ما يكفي لتدمير الكوكب عدة مرات.
وقال متحدث باسم مجلس الأمن القومي الأمريكي: "بموجب القانون الدولي، يحق للولايات المتحدة أن ترد على انتهاك روسيا لمعاهدة نيو ستارت باتخاذ إجراءات مضادة متناسبة وقابلة للإلغاء من أجل حمل روسيا على العودة إلى الامتثال لالتزاماتها".
وأضاف "هذا يعني أنه نظراً لأن تعليق روسيا المزعوم لمعاهدة نيو ستارت باطل قانوناً، فإنه يُسمح للولايات المتحدة قانوناً حجب التحديث نصف السنوي للبيانات الخاصة بنا رداً على انتهاكات روسيا".
وقال مسؤول كبير في الإدارة الأمريكية، طلب عدم كشف هويته، إن الولايات المتحدة عرضت الحفاظ على التبادل المشترك للبيانات مع الروس لكنهم رفضوا، مضيفاً أن الولايات المتحدة تأمل في استئناف تبادل المعلومات في المستقبل.
وتم توقيع معاهدة نيو ستارت عام 2010 ومن المقرر أن تنتهي عام 2026، وهي تحدد عدد الرؤوس الحربية النووية الاستراتيجية التي يمكن للبلدين نشرها. وبموجب شروطها، لا يجوز لموسكو وواشنطن نشر أكثر من 1550 رأساً نووياً استراتيجياً و 700 من الصواريخ التي تطلق من على البر أو من على متن غواصات وكذلك القاذفات التي تستخدم لإطلاقها.
وبموجب "التبادل نصف السنوي للبيانات" الخاصة بالمعاهدة، تقدم كل دولة إعلانا عن منصات الإطلاق الاستراتيجية والقاذفات والرؤوس الحربية المنتشرة، بما في ذلك تفصيل لأعداد الرؤوس الحربية المنتشرة عبر الأنواع الثلاثة من منصات الإطلاق، الجوية والبحرية والبرية، وتقسم كل منها أيضاً عدد مركبات الإطلاق الاستراتيجية والرؤوس الحربية التي يتم نشرها في كل قاعدة معلنة.
وقال متحدث باسم وزارة الخارجية إنه "بصرف النظر عن التبادل نصف السنوي للبيانات، تواصل الولايات المتحدة تقديم جميع الإشعارات المطلوبة بموجب معاهدة نيو ستارت".

وحسب وكالات الأنباء الروسية، قال ريابكوف، إنه “لا يمكن الحديث عن مفاوضات سرية أو مفتوحة مع واشنطن بشأن استعادة معاهدة نيو ستارت لتخفيض الأسلحة النووية”.

ويذكر أن روسيا انسحبت من معاهدة “نيو ستارت” النووية مع الولايات المتحدة في فبراير.

كلمات دلالية

اخر الأخبار